إلى الشهيد حسين علي سبيتي
ذو الفِقار... ولدي... كُنتَ تنساب مع نسيم الفجر... تُجاوِرُكَ أنغام الطيور... صلاة... دعاء... استغفار... يودِّعُك سوادُ اللَّيل بذاكِ الوشاح الأسود... ساكناً بين طيَّات الظلام... لتنشر النجومُ الوصيَّة... ويعطِّرَ المدى عبيرُ الحرَّيةِ والشذى. لك سنبقى أوفياء... على خطِّك ونهجِك... ولن نَنَسى... كلَّما أشرقتِ الشمس... فيها بريق عينيك... وصورةُ بسمتك خالدة إلى الأبد... فهنيئاً لك... بنيَّ... أتيتُ لأحضن براءتَك، لأغني لك أغنيات الطفولة... هكذا يحترق القلب... وتغلي العَبرات... يتكلمُ الإحساس... آه يا ولَدِي! لو أني أستطيع أن أغوص تحت التراب خجلاً من صفاء روحِك... فأضمّك إلى صدري... لعلَّك حبيبي تمسح دمعتي وتخمد نار شوقي إليك...حسين... بُني... كأنك لم ترحلْ... أنا بانتظارك... يا فلذةَ كبدي...
والدة الشهيد