أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

أدب ولغة: كشكول الأدب

فيصل الأشمر

 



* من أمثال العرب:
- أَحْمَقُ مِنْ حُجَا:‏

هو رجل من فَزَارة، وكان يكنى أبا الغُصْن‏.‏ فمن حُمْقه أن رجلاً مَرَّ به وهو يَحْفر بظهر الكوفة مَوْضِعاً، فقال له‏:‏ مالَكَ يا أبا الغُصْن‏؟‏ قال‏:‏ إني قد دَفَنْتُ في هذه الصحراء دراهمَ ولستُ أهتدي إلى مكانها، فقال الرجل‏:‏ كان يجب أن تجعل عليها عَلاَمة، قال‏:‏ قد فعلتُ، قال‏:‏ ماذا‏؟‏ قال‏:‏ سَحَابة في السماء كانت تُظَلِّلُها، ولستُ أرى العلامة‏.

- جَزَاءَ سِنِمَّارٍ‏:‏
أي جَزَاني جزاءَ سنمار، وهو رجل رومي بَنَى قصراً في الكوفة للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منه لم يُرد النعمان أن يبني سنمار مثله لغيره فألقاه من أعلاه فَخَرَّ ميتاً، وقد ضربت العرب به المثلَ لمن يجزي بالإحسان الإساءة.

- مَنْ غَرْبَلَ النَّاس نَخَلُوهُ
أي من فَتَشَّ عن أمور الناس وأصولهم جعلوه نُخَالة‏، والنخالة هي ما بقي من الشيء بعد نخله.


* من نوادر العرب:
-وقف نحْويّ على زجّاج فقال‏:‏ بكم هاتان القنينتان اللتان فيهما نكتتان خضراوتان؟ فقال الزجّاج‏:‏ ‏﴿‏مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.‏
-لقيَ رجل كثير الخطأ في الكلام رجلاً مثله، فقال‏:‏ من أين جئت؟ فقال‏:‏ من عند أهلونا، فتعجب منه وحسده، وقال‏:‏ أنا أعلم من أين أخذتها‏:‏ أخذتها من قوله تعالى‏:‏ ‏﴿‏شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا‏‏.‏
-قيل لرجل: لو حفظت عن أبيك عشرة أحاديث سُدْتَ الناس، وقيل هذا ابن فلان فجاؤوك فسمعوا منك، قال: شغلني عن ذلك القرآن. فلما كان يوم آخر، قال هذا الرجل المشغول بالقرآن لصاحبه: جبير كان نبياً أم صدّيقاً؟ قال صاحبه: مَن جبير؟ قال: قوله عز وجل: واسأل به جبيراً. قال صاحبه: يا غافل، زعمتَ أن القرآن أشغلك؟

* قال الشعراء:
قال النابغة الشيباني:
 

كُلُّ عَيشٍ وَلَذَّةٍ وَنَعيمٍ وَحَياةٍ تودي كَفيءِ الظِلالِ

لَيسَ حَيٌّ يَبقى وَإِن بَلَغَ الكَبـ رَةَ(1) إِلّا مَصِيرُهُ لِزَوالِ

كُلُّ ساعٍ سَعى لِيُدرِكَ شَيئاً سَوفَ يَأتي بِسَعيِهِ ذا الجَلالِ

فَهُمُ بَينَ فائِزٍ نالَ خَيراً وَشَقِيٍّ أَصابَهُ بِنَكالِ(2)

إِنَّ مَن يَركَبُ الفَواحِشَ سِرّاً حينَ يَخلو بِسوءَةٍ(3) غَيرُ خالِ

كَيفَ يَخلو وَعِندَهُ كاتِباهُ شاهِدَيهِ وَربُّهُ ذو المِحالِ(4)

فَاِتَّقِ اللَهَ ما اِستَطَعتَ وَأَحسِن إِنَّ تَقوى الإِلهِ خَيرُ الخِلالِ(5)



* من غريب القرآن الكريم:
- قال الله تعالى في سورة الكهف الآية 52: ﴿وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا وقال تعالى في سورة الشورى الآيتين 33 و34: ﴿إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ، أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ. وبَقَ ووبِقَ: هلكَ. والموبِق: الموعد، أو الحاجز بين شيئين.
- قال الله تعالى في سورة الدخان الآية 47: ﴿خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ وقال في سورة القلم الآية 13: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ. عتلَ الشيءَ: حمله، وعتله: جذبه وجرّه بشدة. والعُتُلُّ: الأكول أو الجافي الغليظ أو هو الشديد من كل شيء.

* أخطاء شائعة:
- يقال: تفرَّج فلان على الشيء، وهذا قول غير صائب لغوياً، لأن فعل "تفرَّجَ" لا يعني المشاهدة، وإنما له معانٍ أخرى، مثلاً: يقال: تفرجَ الرجل: تسلّى يطرح همه، وتفرج الحزن: انفرجَ.
- يقال: تعرّفَ فلان على فلان، والصحيح أن يقال: تعرف فلان إلى فلان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله كما روي عنه: "تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة".
- يقال: اعتقد فلان بالأمر، والصحيح أن يقال: اعتقد فلانٌ الأمرَ، لأن "اعتقد" لا يتعدى بحرف الجر.
- يقال: سقط عامود البيت، والصحيح أن يقال: سقط عمود البيت، أي بإسقاط الألف بعد حرف العين.
- يقال: بدّل ثوبه بثوب آخر: والصحيح أن يقال: بدّل بثوبه ثوباً آخر، لأن حرف الباء يلحق دائماً المستبدَل، قال الله تعالى في سورة البقرة الآية السادسة: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
- يقال: البئر عميق القعر: والصحيح أن يقال: البئر عميقة القعر، لأن كلمة "بئر" مؤنثة. قال الله تعالى في سورة الحج الآية 45: ﴿فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ.
- يقال: تاب فلان توبة نصوحة: والصحيح أن يقال: تاب فلان توبةً نصوحاً، أي توبةً خالصة. قال الله تعالى في سورة التحريم الآية الثامنة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً.

* من بلاغة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
-قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كما روي عنه: "الصومُ جُنّة، والصدقة تطفئ الخطيئةَ"(6): في قول الرسول هذا استعارتان: الأولى قوله صلى الله عليه وآله: "الصوم جُنّة" والأخرى هي قوله: " والصدقة تطفئ الخطيئةَ". في المقطع الأول استعار الرسول صلى الله عليه وآله كلمة "جُنّة" (والجُنّة هي كل ما يقي به المقاتلُ نفسَه في الحرب) للصوم، فكأن الصوم هو الدرع أو الواقي الذي يقي به الإنسانُ نفسه من النار في الآخرة. وفي المقطع الآخر جعل الرسول صلى الله عليه وآله الخطيئة بمنزلة النار وجعل الصدقة بمنزلة الماء الذي يطفئ هذه النار.

* فائدة إعرابية:
-ألبتّة: يقال: لن أصالح العدوَّ ألبتّةَ، أي قطعاً أو إطلاقاً، وهي تعرَب كالتالي: ألبتةَ: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: أَبُتُّ البتّةَ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
-أهلاً وسهلاً: نقول عند الترحيب بضيف نزل بنا: أهلاً وسهلاً، و"أهلاً" كما "سهلاً" تعرب كالتالي: مفعول به لفعل محذوف تقديره: "نزلتَ أهلاً ووطئتَ سهلاً"، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

* كلمات عامية أصلها فصيح:
فيما يلي بعض الكلمات التي يستعملها الناس في حياتهم اليومية ولها أصل في اللغة الفصحى:

-تقول العامة: برْش الصابون، ويقصدون بذلك الصابون الذي تم تحويله إلى أجزاء قصيرة ورقيقة، ويستعملون فعل "برَشَ" في هذا المعنى. وأصل هذا الفعل في اللغة العربية الفصحى هو "بَشَرَ" الذي يدل على المعنى المقصود من "برش" لدى العامة. أما الفعل "برشَ" في العربية الفصحى، فمن معانيه: اختلف لونه فكانت فيه نقطة حمراء وأخرى سوداء أو غبراء أو نحو ذلك، فهو أبرش. ولعل هذه الصفة "الأبرش" هي الاستعمال الفصيح للصفة التي تستعملها العامة بقولها عن شخص إنه "أبرص"، في حين أن الأبرص في اللغة الفصحى هو الذي كان في جسده بياض بسبب مرضٍ ما.
-تقول العامة عن الحجارة الصغيرة: البحص، وأصل هذه الكلمة في اللغة العربية الفصحى هو "الحصب".
-تقول العامة: جاض المريض إذا ضجرَ وذهب صبره، وأصل هذا الفعل في اللغة العربية الفصحى هو "جاظ".


(1)الكبرة: الكبَر في السن.
(2) النكال: العقاب أو المصيبة.
(3)السَوأة: الفاحشة أو العمل القبيح.
(4) المحال: القدرة.
(5) الخلال: جمع خلة أي الخصال.
(6)كنز العمال 6 / 72، الحديث 14893.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع