خليل عجمي
استنكاراً للإساءة الأمريكية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
هزّي العصا يا أمة الإسلام |
هذا زمانُ تطاولِ الأقزام |
هزي عصاكِ على ذئاب الأطلسي |
يكفي العصا هشاً على الأغنام |
هزي عصا موسى على فرعونهم |
واستبشري الخير والإكرام |
قد عاد فرعون إلى طغيانه |
متنكراً في صورة الحاخام |
والغرب نحو الشرق أقبل زاحفاً |
يغزو البلاد بفكره الهدّام |
إن اجتياح الغرب في آفاته |
للدين فيه أكبر الآثام |
إن الإساءة للنبي محمّد |
ما بثّها الغربي في الإعلام |
إلا لأنّ يد اليهود وراءها |
وقفت لضرب مبادئ الإسلام |
يا أمة الإسلام قومي واثأري |
لنبي هذا العالم المترامي |
إن الإساءة للنبي وآله |
لإساءة للواحد العلام |
قومي فموعدك الحياة أو الردى |
وكلاهما في الحق خير مهام |
يتطاولون على السماء ومن هم |
إنْ قِيسَ أكبرهم بنعل إمام |
حكام أمريكا وأوروبا لقد |
فتكوا بكل محارم الإسلام |
قومي فقد نادى الجهاد إلى الفدى |
آن الأوان لفجرك البسّام |
قومي إلى ساح الجهاد ولطخي |
وجه الطغاة بموطئ الأقدام |
عن حرمة الإسلام قومي دافعي |
بالسيف، بالرشاش، بالأقلام |
إن اليهود عصابة همجية |
ملأت بقاع الأرض بالأسقام |
آن الأوان لتستريحي منهم |
وتطهري الدنيا من الأورام |
إن اليهود قبائل وثنية |
ملأت عقول الناس بالأوهام |
لا فرق ما بين الذئاب وبينهم |
إلا اختلاف الشكل في الأجسام |
يا أمتي شمس الرسالة شمسنا |
والدين عنوان لكل نظام |
من شاء للإسلام يوماً أسوداً |
فمصيره في قبضة الإعدام |
قومي فنصر قائدنا الذي |
سيفجر البركان بالظُّلام |
قد خطَّطوا للخُلف في أحقادهم |
بين المسيحيينَ والإسلام |
لكنهم خسئوا بما قد خطّطوا |
لمّا درَوا ما جاءَ في الأحكامِ |
إنّ المسيحَ مبشرٌ بمحمدٍ |
ومحمد قد كان خيرَ ختامِ |
فالله في القرآن قال بإنهُ |
لا فرقَ بين العُرْب والأعجامِ |
لكن إذا الغربيّ جاوزَ حدّهُ |
سيموت في الميدان موتَ زؤامِ |
ما قيمة الدنيا بدون محمدٍ |
ما نفعُ مجتمع بدون سلامِ |
هو جوهر الدنيا، مدينة علمها |
وحيُ السماءِ ومهبِط الإلهام |
يتطاولون على رسالات السما |
وهمُ بقعر الأرض بعضُ ركامِ |
هو صفوة الدين الحنيف ونورُ |
رب العالمينَ وسيّد الأحكامِ |
الشمس تُشرق من جبين المصطفى |
لولاهُ كان الكون شبهَ ظلامِ |
لولا محمدنا العظيم ودينه |
فتكتْ بأمتنا يد الإجرامِ |
كانت فلول الجاهلية لم تزل |
تدعو الورى لعبادة الأصنامِ |
سبحانك اللهمّ قد أرسلتَهُ |
في الليلة الظلماء بدرَ تمامِ |
وجعلتَ هذا الكون من آياته |
يتنشق الإيمان عطرَ خُزامِ |
يا أمتي هُبّي لساحات الفدى |
وتوحّدي بالقائد الهمّامِ |
هبّي إلى ساح الجهاد ومزّقي |
كيد اليهود بشفرة الصمصامِ |
نحن الحسينيّينَ في ساح الوغى |
نقضي ولا نمضي إلى استسلامِ |
سيف الحسين بكربلا هو سيفنا |
ورهيفنا في الحرب والإقدامِ |
يا أمّة الإسلام إنّ محمّداً |
في الشرق راية جيشكِ المقدامِ |
إن السكوت عن الإساءة للهدى |
يرميكِ تحت علامةِ استفهام |