جاؤوا الجنوب ببهجة في ظنّهم أن جنّة الأحلام شُرِّع بابها
في وجه ذلٍّ فاستفاقوا خيبةً نوم الهنا ليست لهم بوجودها
تلك المقاومة التي قد أبصرت أعداءها أمجادَها في نومِها
جُعِلت لياليها نهاراً قد رأت شمساً تلألأ في اللياليَ نورها
وغزت سراب النّجم ساح نهارها وعلا بنفس السّاح رمز هزيمها
البرق شنّ هجومه من عندنا والرّعد دوّى في صميم كيانها
انظر إلى الحمقاء فرّ جنودها قد حلّلت النّكبات عند هجومها
زرعت ضفاف زمانها بالذّلّةِ حصدت مهابة شعبنا ونفوذَها
لكنّها لمّا تراءت للعلن ورأت هزيمتَها جميعُ شعوبها
المجد خاطبها ونبّه قائلاً أوَتحسبين الأرض هزَّ دفاعُها
لكنُهم أُسْدُ الحياة وإنّهم رمح يهبّ على العدى وجنودِها
لمّا العدى تجني على أيّامها فيضيق عمر البغي عند قدومِها
قد ذَلّتِ الأعداءَ عند حدودها ورَمَت بسمعتِها الجحيم رجالُها
وُلدت مقاومةً وأثمر مجدها والنّصر كان حليفها بِجهودها
علي حسين منتش