خليل عجمي
مهداة إلى الإمام الخميني قدس سره في ذكرى تأسيس الجمهورية الإسلامية
|
نَعَم لعينيكَ جرحُ الليلِ يبتسمُ |
يا مَنْ بفوزك فازَ العُرْبُ والعَجَمُ |
|
نعم لثورتكَ الكبرى نُمجِّدُها |
يا مَن لمجدِكِ غنّى السّيفُ والقلمُ |
|
الثورةُ الثورةُ العظمى قد انطلقتْ |
على خيوطِ شعاعِ النصرِ ترتسمُ |
|
نعم لعينيكِ يا إيرانُ أغنيَةٌ |
تشدو على لحنها الدنيا وتعتصمُ |
|
على ثراكِ بكى جرحُ الظلامِ بكى |
وأقبلَ الصبحُ بعد الليلِ يبتسمُ |
|
يا آيةَ اللهِ إنَّ المجدَ مفتخرٌ |
في كلِّ منطقةٍ تسمو بها القيَمُ |
|
قضيتَ عمركَ في المنفى فما نعسَتْ |
فيكَ العيونُ ومنكَ الناسُ ما سئموا |
|
ناضلتَ من أجلِ شعبٍ عاشَ مضَطَهداً |
وكانَ أعذبَ ما لاقيتَهُ الألمُ |
|
حتى نهضتَ وصوتُ الشعب مرتفعٌ |
عاشَ الخمينيُّ وعاشَ الحقُّ والحكَمُ |
|
لمّا نويتَ على الترحالِ من بلدِ |
المنفى حمتك جنود الله والهممُ |
|
فودّعتك جبالُ الألبِ باكيةً |
واستقبلتكَ وفودُ الشعبِ تلتحمُ |
|
اللهُ أكبرُ ما هذا الصمودُ لقد |
شابتْ على وَقْعِهِ الأشباحُ والظُّلَمُ |
|
اللهُ أكبرُ ما هذي الجبالُ لقد |
مشتْ مظاهرة راياتها القممُ |
|
اللهُ أكبرُ يا إيرانُ كيف بها |
توحَّدتْ جثثُ الأطفال والدُّشَمُ |
|
اللهُ أكبرُ يا إيرانُ حينَ بدتْ |
أرانبُ الشاهِ تحتَ القصفِ تنهزمُ |
|
إنَّ الخمينيَّ حُسينٌ جاءَ منتصراً |
من كربلاءَ وفيها الشاهُ منهزمُ |
|
يا آيةَ اللهِ يا نوراً تشعُّ بهِ |
مبادئُ العدلِ والأخلاقِ والشيمُ |
|
فجَّرتَ بالشاهِ والسّافاكِ معركةً |
فيها استوى السّهلُ والبركانُ والأكمُ |
|
حقّقتَ نصراً هَززتَ العالمين بهِ |
تشقى ولم تستطعْ تحقيقه الأممُ |
|
فأشرقَ المجدُ والإسلامُ رائدهُ |
وغرَّد النصرُ في كفّيك والكرَمُ |
|
ركّزتَ شخصيةً في الشرقِ قيِّمةً |
حتى لشخصك كادَ البُرجُ ينهدمُ |
|
الشرقُ والغرب أنتَ اليومَ بينهما |
جاءتْ تؤيدُك البلدانُ كلُّهمُ |
|
أعطيتَ باريسَ درساً لا مثيلَ له |
حتى تراءَت على صحرائها الدِّيمُ |
|
لا شكَّ ركّعْتَ أمريكا وعصبتَها |
فيكَ الشبابُ وأنت القائدُ الهَرِمُ |
|
وكلُّ شعبٍ أرادَ العيشَ مفتخراً |
بفكرهِ فبهذا الخطّ ينتظمُ |
|
اليومَ أمسَتْ رُبى إيرانَ زاهيةً |
حُلوى تعمُّ به الخيراتُ والنعمُ |
|
الآن أمسَتْ قصور الشاهِ خاليةً |
يبكي (الدُّولار) على الأطلالِ والظُّلَمُ |
|
فالحاكمونَ بأمرِ الشاهِ قد خُلعوا |
والثائرونَ لأجلِ الشعب قد حَكَموا |
|
والمشرفونَ لقد باتوا على سفرٍ |
و (الخالدون) لقد خابوا بما زعموا |
|
يا آيةَ اللهِ يا نبراسَ أمَّتنا |
إذا تكلَّمتَ موجُ البحرِ يلتطمُ |
|
يا مشعلاً إنْ سَرَى في الليل نوَّرهُ |
وثورةً في سبيلِ الحقّ تَضطرمُ |
|
إذا أردتَ اكتساحَ الغربِ تُدركهُ |
رغمَ الصعابِ وفيه يُرفعُ العَلَمُ |
|
أعطيتَ كلَّ شعوبِ الأرضِ موعظةً |
أنَّ السّلاح هو الإيمانُ فالتزموا |
|
وعاهدوكَ بأن يبنوا مآذنهم |
على جماجمهم والحربُ تُحتدمُ |
|
يا آيةَ اللهِ أنتَ الجمرُ في دمنا |
والروحُ فينا وفي أوتارنا النغمُ |
|
علَّمتنا أنَّ فوقَ الجرحِ عاصفةً |
إذا تهاوت على (صنّينَ) ينهدمُ |
|
ما كانَ سيفُكَ إلَّا ذا الفقارِ على |
الأعداءِ حتى بحدِّ السيف قد لُجموا |
|
سيفُ العليِّ الذي (صِفّينُ) تعرفُه |
مِن صَارميه ولكنْ ليسَ يَنصرمُ |