أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم: أجيال راغب... شهداء



انتفض "علي" ابن الثمانية أعوام من فراشه هلعاً عندما علِم باغتيال الشيخ راغب حرب.. ابن عمّه لأبيه.. فقد ترعرع "علي" في المنزل المجاور لبيت عائلة الشيخ الشهيد.. غادر البيت مسرعاً مصطحباً أخاه الأصغر "حسن" ابن الخمسة أعوام معه.. ومضيا معاً ليجدا حشود الناس قد اجتمعت لتحمل جسد الشيخ النازف دماً من عروقه الحسينية.. هاتفين بعبارات الثورة والثأر والغضب. كان "علي" و"حسن" في جملة المشيّعين الغاضبين والمندّدين بالاغتيال الجبان. وداسَتِ الحشود الأبية جبروت الصهاينة وكبرياءهم فظهر ضعفهم وخوفهم للمرة الأولى حيث لم تجرؤ ملالاتهم على أن تواجه بحراً هائجاً من الجماهير الغاضبة فتوارَوا خلف ترسانتهم العنكبوتية خوفاً من "راغب" حيث تبيّن لهم أنّهم ما قتلوه لأنّه كان حاضراً في وجدان الناس. لم تغِبْ هذه الحادثة عن ذاكرة "علي" و"حسن" مطلقاً بل أضحَتْ شعلةً تنير لهما دروب الثورة والثأر والجهاد فصارا مجاهدَين في المقاومة. ولم تكن الترسانة الإسرائيلية لتخيفهم وتعيق تقدّمهم أو تثنيهم عن الثأر.. فالتحق "حسن" (1) في ركب الشيخ الحبيب بعد الاغتيال بخمسة عشر عاماً إثر عملية بطولية على موقع بئر كلاب الإسرائيلي حيث أوقع قتلى وجرحى في عداد الجنود الصهاينة مظهراً بسالة نادرة قبيل استشهاده.. مربكاً كيان الجيش الجبان.. تبعه "علي"(2) بعد ثمانية أعوام خلال ملحمة البطولة والشرف في تموز من العام 2006 بعد أن سدّد للعدو الضربات الموجعة على فترة خمسة عشر عاماً... هذا مداد الشهداء ومداد العلماء يصنع للأمّة عزّتها...

علياء حرب

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع