إيرانُ ماذا تسطرُ الأقلامُ
شمسُ الحقيقةِ أم تُرى أحلامُ
هو ذلكَ الشعبُ استجاب لصيحةٍ
ألقى بها للمؤمنينِ... إمامُ
الله أكبرُ رايةٌ تُعلى على
هامِ البطولةِ إنه الإِسلامُ
قد جنَّدَ المستضعفينَ بثورةٍ
فتزاحمتْ بصفوفها الأعلامُ

يا شرقُ أبشِرْ إنَّه الصُّبحُ الذي
دحرَ الظلامَ فولَّتِ الظُّلاَّمُ
هي ثورةُ الحقِّ انتصارُ العدلِ مِن
قُمِّ القداسةِ هبَّتِ الأيتامُ
تلتفُّ حولَ الرايةِ السَّوداءِ في
فجرِ النّشورِ يقودُها المقدامُ
وجحافلُ البغي ارتمتْ بطريقها
فَتَنمْرَدَتْ ويزيدُها صَدَّامُ
من كلِّ حدبٍ جاءَهُ المدَدُ الخبيثُ
وجُنِّدتْ بجيوشهِ الأقزامُ
عبدوا الحديدَ فكان فيهِ مصيرُهمْ

ومصيرُ كلِّ الكافرينَ حُطامُ
يا ثورةَ الإِسلامِ فيك حياتُنا
لن يُجهِضوكِ وفي اليمينِ حُسامُ
فلكِ الولاءُ بكلِّ أرضِ قائمٌ
والكافرونَ لهمْ بها الإِحِجامُ
يا ثورةَ الإِسلامِ ما انفكَّتْ على
صحراءِ عزِّكِ تُعبَدُ الأَصنامُ
فنِفاقُ أعرابِ الجزيرةِ حاكمٌ
وأُحِلَّ فيها العهرُ والإِجرامُ
تتمازجُ الأحكامُ فيها غريبةً

وبها تساوى الحِلُّ والإِحرامُ
فعلى بطاحِ الحقِّ قامتْ رِدَّةٌ
وأُعيدتِ الأَنصابُ والأزلامُ
يا ثورةَ الإيمانِ يا أملَ الورى
يا مبعثَ الأمجادِ حيثُ ترامُ
عانقتِ صمتَ الحاملينَ جراحَهم
وعلى الجباهِ وفي العيونِ كلامُ
فالموتُ موتُ الظالمين وليسَ في
حتفِ الشَّهيدِ نهايةٌ وخِتامُ
إذْ طالما الأبطالُ فينا ترتدي
للموتِ ثوباً تُنجِبُ الأرحامُ

للحربِ جيلاً تلو جيلٍ صانعاً
للنصرِ جِسراً تثبتُ الأقدامُ
فالنصرُ للإسلامِ مهما قاومتْ
زحفَ النسُّورِ ثعالبٌ.. ولِئامُ
نحوَ التِحامِ الذَّاتِ في دربٍ إلى
حيثُ الحياةُ عقيدةٌ ووِئامُ
هذا كلامٌ ما كتبتُ حروفَهُ
لكنْ نضاهُ الحبُّ والإلهامُ
للثوَّرةِ الكبرى لآياتِ الهدى
للحقِّ تمضي خلفَهُ الأقوامُ

أحمد سليمان أحمد