أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم: كلمة مقاومة



عُد يا حسين، فقد مَضَيْتَ سريعاً وما زلنا نرتقب عود ضيائك... أردِفنا على جوادك لنرتقي لعليائك، فأجفاننا أرمدها السهر وأرواحنا آن لنارها أن تتخدَّر... عُد يا حسين، فهنالك أبطالٌ بواسل سمعوا صدى ندائك وترقّبوا لقاءك ليتشبَّثوا بأطراف عباءتك لنيل رضاك، ويُطهّروا أفئدتهم من ظلم السّنين بالنّظر إلى جبهتك، التي خجل من سنائها الزّهر واختلس من نورها القمر... ولكنَّ المسير قد عاد بنا إلى حيثُ تلطّخت صفحات الزّمان بسواد القهر والظّلم والفساد... وعدنا لنُجدِّدَ عهدنا بالولاء، لكنَّ قدرنا كان البُعد وأملنا سيظلُّ اللّقاء... حسين... إنَّ بحر دماك لا زالت شغاف العاشقين ترتشف من صفائهن وأرواح المحبّين تُبحرُ في هدأة عينيك... ترقب بزوغ شمس الحريّة، وتتمنّى أن تخلد بجوار الجبّار مطمئنةً حيثُ الراحة الأبدية. حسين لمعةُ سيفك التي عكست أشعة الشمس الحارقة على أرض كربلاءك، اليوم تخلّدت صواريخ رعدٍ زلزلت حيان صهيون، وصدى صهيل جوادك خرق أسماعهم صرخةً ارتعشت منها أبدانهم وغمست رؤوسهم بالتراب، الذي بات مرقداً لدبّاباتهم المُهشمة وقبراً لجُثثهم المُجمَّرة. فداك يا حسين أرواحنا، فإنَّا مللنا القهر مُنذُ زَمَنٍ ونبتت في قلوبنا أشجار صمودٍ وعنفوان، ترسَّخت جذورها في شراييننا ونمت... بعدما ارتوت من بطولة الحقّ في وجه الظلم والظلام، فَدُمْنا أحراراً منتصرين لا نهابُ الموتَ ولا نلين فما بين صبرك ونصرنا كَلِمَة كَلِمَة "مقاومة"

فاطمة علي ماضي

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع