عاود الطير وقد ولى الشتاء
يملأ الجو بأَنواع الغناءْ..
كيف عادت؟! ثم قالت إنما
هل فجر النصر من لطف السماءْ
نحن سرنا في جهاد شامل
نزرع الحقل بأغراس الفداءْ
إنها حرية يا صاحبي
يقتضي عرفانها حق الوفاءْ
روضة الأَحرار عُجْبٌ شكلها
خصبة الترب وتسقيها الدماءْ
أينع القطف وفاضت بعده
جَنة العز بأثمار الإِباء
تنفع الناس وتُعطي طيبةً
إذْ تعافي لا يدانيها دواءْ
يا حبذا لو حفظنا نِعمةً
تورث المجد وأنواع البهاءْ
فنضحي ثم ننمي دائماً
من شباب أوفياء أَتقياءْ
ونؤدي العون للمظلوم كي..
يقهر الذل في عز البقاءْ
إذ يُنادي يا حبيبي إننا..
في رضا الرحمن هوَّنا الفناءْ
في رحاب القدس عجل إننا..
تحت رأي الحق أبقينا الوَلاءْ
فرصةُ العمر تنادي عالياً..
وحدةً لله يا أَهل الإخاء
فاذكروا الله كثيراً إنما..
ذكره قد عم في كل الفضاءْ
واحمدوه واشكروه دائماً..
فبه نرجو على الدوم الهناء
ومع الإيمان نعمل صالحاً..
ثم نصبر ومع الحق الرجاءْ
يوسف حب الله