ميرنا عباس نحلة
جئت من طرف المستضعفين...
أبثّ لك النجوى بحروف الشجن،
فأنا استبدلت بالقاموس قلبي،
وتبرأت من نفاق اللغة الخرساء في هذا الزمن...
آهٍ... يا أبا صالح...
يا ربيع الحلم المولود من رحم الألم...
هو العالم يحلم بفجر الحرية... بفجر أنت شمسه...
فهو أسيرٌ لفرعون ونمرود وإبليس... منذ بدء البشرية...
وأنت وعدت السلاسل... بنار الزنود القوية...
متى نلقاك؟... أيها الغائب الحاضر فينا...
يا من تسكن الزمن... وتسيطر على مداخل الوقت...
سميّتك النور الذي يضيء ليالينا المعتمة،
سميّتك عقيدة من رفضوا أن يبدلوا عقيدتهم مثل الثياب الجميلة...
سميّتك صوت من حناجرهم بحها طول النحيب...
سميتك الدعاء والرجاء... سميتك الحبيب...
يا صاحب الزمان...
أنت صرت السراج الذي يضيء لنا دروب الجهاد، صرت القبضة الثائرة، واليد التي
تقبض على الزناد...
صرت راية الحق، وقصيدة العشق الإلهي...
صرت دمعة الثكالى، وثورة الحجارة، وقمح بيادر الفقراء... أناديك بصوتي... وبين طيات
صمتي...
شاقنا الهجر الطويل، وأدمى القلوب الرحيل...
حبك يجري فينا، في المهج والأوردة...
قالوا إنك لن تعود... وأقسمنا أنك المهدي...
عاهدتنا على العودة... وعاهدناك على الانتظار...
يا أشرف من برّ بالوعود،
عجّل ليطلع النهار...