أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

جعبة مقاوم: هو يتكفل بالأمر




قصص حقيقية رواها المجاهدون، بعضها أغرب من الخيال، وبعضها مفرح وآخر مُحزِن، ولكنها بكل ذكرياتها المليئة بالفخر والشجاعة والثبات، شكَّلت الملحمة الإلهية التي غيَّرت وجه التاريخ، نبقى مع المجاهدين يسطّرون لنا تاريخ المقاومة والانتصار.

لم يكن للشهيد مصطفى حيدر ياسر علاقة بكاميرات التصوير الفيديو وطريقة تشغيلها، بل كان كثيراً ما يكتفي بأن يكون أحد أبطال أفلامها الكثيرة منذ أن أخذت المقاومة تصور عملياتها النوعية. ولكنه في تلك الليلة كان مربكاً يعيش هماً ما اعتاد عليه.. لقد كان يفضل حمل الدوشكا عبر الجبال ولا يرغب في هذه المهمة التي أوكلوا إليه القيام بها مع هذه الآلة الخفيفة المعقدة الحسّاسة كاميرا تصوير الفيديو: ما هي طريقة تشغيلها وكيف تقوم بالتصوير؟ أخذ يقلبها بين يديه ونحن ننظر إليه ونقوم بإعداد أنفسنا بينما كان هو يحاول جعلها تعمل بلا جدوى.

في البداية كان أمره مثار مزاحنا ولكن الساعة مرّت من دون أن ينجح في تشغيلها فانقلب الأمر إلى قلق وخشية أن نتحرك دون أن نستطيع الاستفادة منها.. وهنا انتقل الشهيد إلى جهاز اللاسلكي يتصل بالإخوة الذين لهم علاقة بالات التصوير وأخذت البرقيات تنتقل من مركز إلى مركز ونقوم بحلّ شيفرتها، اضغط على الزر الفلاني وحرك القبضة الفلانية.. إلى اليمين، لا بل إلى اليسار.. وكل ذلك لم ينفع، فلم نفهم عليهم إذ كان كل الذين اتصلوا بنا في المنطقة ممن يجتهد مثلنا في كيفية العمل.. وهنا أطرق الشهيد ياسر قليلاً ثم وبهدوء وضع الكاميرا جانباً وتوجه نحو السماء قائلاً: اللهم إننا نجاهد في سبيلك ونعمل لك، العمل عملك، وإذا كان من نصر فالنصر من عندك.. إلهي سوف أضع الكاميرا هنا وأنام وأستيقظ غداً صباحاً لأجدها تعمل! اللهم إني أسألك بحق صاحب الزمان عليك إلا جعلتها تعمل!!

نزلت كلماته كالبلسم على قلوبنا، فلم نستغرب ترك الأمر للّه تبارك وتعالى فلطالما تركنا له أموراً أكثر وأكبر وأشد تعقيداً وخطراً وجاءنا الفرج من حيث لا ننتظر!!. ونمنا ونحن مطمئنون.. ولم أكن أنا شخصياً معنياً بالموضوع ولكن القلق تسرّب إلى نفسي فقد كان للتصوير في مهمتنا تلك أهمية قصوى في نجاح العملية.. ولذلك قبل أن يبزغ الفجر بقليل رأيت في عالم الرؤية والمنام عالماً سيداً وقوراً يشبه الإمام الخميني قدّس سرّه يدخل إلى غرفتنا ويأخذ الكاميرا بيده ثم يعلمني كيفية تشغيلها وأنا أصغي إليه.. وما إن انتهى وخرج من الغرفة حتى استيقظت ونهضت بسرعة والتفت نحو مكان الكاميرا لكي أطبّق التعليمات ولكنني فوجئت بالشهيد ياسر وقد استيقظ باكراً وجلس يحاول تشغيلها وقبل أن أقص عليه رؤياي وجدته يطبق نفس الطريقة فإذا بالكاميرا تعمل.. وهنا قصصت عليه الرؤيا فالتفت إليّ باسماً وقال: ألم أقل لكم إن صاحب الزمان عليه السلام سوف يتكفل بالأمر!!
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع