أخي المجاهد...
السلام عليك يا قلب الأمة النابض فرحاً وأملاً وانتصارات مجيدة.
بين ولادة قرة عين الرسول وروحه الزاهرة الزهراء فاطمة عليها السلام..
وولادة حفيدها المبارك سليل العترة الطاهرة، روح الروح وإمام القلب الخميني الحبيب...
بين الولادتين... تاريخ من العشق الإلهي الحافل بالآمال والآلام... بالجهاد والأفراح والدموع والإخلاص للحق تعالى..
بين البتول فاطمة وحفيدها روح اللَّه... سرُّ مسودع لا يعرفه إلا نبي مرسل أو ملك مقرب.... أو من ذاب عشقاً بجمال آل محمد... من قرأ حرفاً من قرآنهم الناطق انغاماً قدسية.. فالتهب شوقاً إلى موعد اللقاء... ويوم الوصال..
بين الزهراء سيدة نساء العالمين والخميني سيد عرفاء العصر.. حكايات وجد ووفاء... تروي صبر علي... وما أدراك ما صبر علي..
هل يكفي الضلع المكسور!... تروي غدر الظلام بالحسن المسموم.. ورأس الحسين على رماح الجاهلية.. وتُسبى بنات الرسالة..
بين الأم الطاهرة والحفيد الحسيني.. لوحة سماوية ترسمها أنامل العباد المستضعفين المنتظرين لفرج اللَّه المنتظر..
وُلد الخميني.. فاقترب الفرج وزغردت عصافير التمهيد والظهور.. فحفيد الزهراء.. معشوق الملايين.. قام يشيّد للمهدي دولة الحق والعدل والسلام.. مملكة الحب في قلوب الموالي..
باسم الزهراء.. وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها.. قدس اللَّه سرك يا مولاي...
أخي المجاهد..
لك كل التهاني بأفراح آل محمد.. فكم هتفت ملء القلب وأنت تدك صروح اليهود.. وكان النداء "يا زهراء".
وكم لبيت بدمك وروحك وجهادك العلوي نداء إمامك الموسوي "هل من ناصر حيني.. بدمه يفدي الهدي"؟.
فأنت أنت.. يا عز الإسلام المحمدي الأصيل.. رضيت به ديناً وبالجهاد طريقاً وبالخميني حبيباً وأباً وقائداً يأخذ بيدك إلى جنة اللقاء وفرج الظهور القريب.. القريب..
وهذي هدية لك من إمامك الخميني الحبيب وهو الذي عشق المجاهدين وتمنى لو كان أحدهم.. (واللَّه لقد كان وما زال سيّدهم).
يقول الإمام المقدس:
"مبارك علينا مثل هؤلاء المقاتلين الشجعان ومثل هؤلاء العشاق الذين افنوا أنفسهم في الجمال الأزلي، ومثل هؤلاء الفدائيين الذين وهبوا قلوبهم للحبيب ويرون الشهادة أملهم النهائي والتضحية في سبيل المحبوب هدفهم الأصيل، المجد للمقاتلين الذين عطروا جبهات القتال بمناجاتهم محبوبهم والفخر والعظمة للشباب الأعزاء الذين يسيرون في طريق الإسلام ويدافعون عن عقيدة لا يسري فيها الفشل أبداً وكلها انتصار".