أمام مقام الزهراء عليها السلام تخشع الكلمات وتتهدج الفكر.. ولشدة بهاء نورها تنفطر القلوب وينبهر البصر..
كيف لا، وهي بهجة قلب النبوة وأصل أنوار الإمامة.
كيف لا، وهي الكوثر الفياض، والبتول الطهر، إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ولنعم قول الشاعر حيث قال:
خجلاً من نور بهجتها
تتوارى الشمس بالشفق
وحياء من شمائلها
يتغطى الغصن بالورق
لله درك يا جمادى!
حُق لك أن تتباهى وتزدهي على أترابك من الشهور، أولم تشتمل بين دفتيك على ولادة وشهادة ما بينهما مسافة لم تتعد ثمانية عشر ربيعاً اختصرت معاني النبوة واستودعت أسرار الولاية.
ولنطو كشحاً فإن الحديث ذو شجون.
عزيزي القارئ:
لا تنس أن تتوسل بالصديقة الزهراء عليها السلام لكل حوائجك في هذا الشهر المبارك، ففي الحديث أن اللَّه تعالى يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ومن يعرف يغتنم.
وإلى اللقاء...