مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

حديقة البلاغة


مفردات من نهج البلاغة


* الخطبة الثانية - الجزء الأخير
"... ومنها (من الأمة) موضع سره، ولجأ أمره، وعيبة علمه، وموئل حكمه، وكهوف كتبه، وجبال دينه: بهم أقام انحناء ظهره، وأذهب ارتعاد فرائصه.
ومنها زرعوا الفجور، وسقوه الغرور، وحصدوا الثبور، لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً: هم أساس الدين، وعماد اليقين: إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة؛ الآن إذ رجع الحق إلى أهله، ونقل إلى منتقله.
1- اللجأ: الملجأ. الحماية. اللواء.
2- عيبة: عيون سره. موضع ره. عيوب علمه.
3- موئل: مائل. مرجع، معاد.
4- جبال دينه: أوتاد دينه، ملاذ دينه، دعائم دينه.
5- انحناء: اعوجاج، تمايل، ركوع.
6- فرائصه: النوبة، الجرعاء، جمع فريصة وهي: اللحمة ما بين الجنب والكتف.
7- الغرور: العجب. الكبرياء، الغفلة.
8- الثبور: الحزن. الهلاك. الويل.
9- يفيء الغالي: يرجع الذي تجاوز الحد. يتظلل. يستيقظ.
10- التالي: الذي يتلو. اللاحق. التابع.
11- خصائص: ميزة. صفة. جمع خصيصة مختصة.
12- الولاية: المحبة، الموالاة لآل النبي صلى الله عليه وآله وسلم (القرب)، القرابة.
ملاحظة: اختر معنى واحداً

* آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كمال البشرية
"موضع سره ولجأ أمره.... فرائصه"
آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبسبب كمال نفوسهم أصبحوا موضع أسرار الله وحكمته وهم الناصرون لدينه القائمون بأوامره فإليهم يلتجئ وبهم يقوم سلطان الله وهم حفظة كتبه، القرآن وكل الرسالات السماوية، "كهوف كتبه" حفظاً ودراسة وتفسيراً وتأويلاً كل ذلك عندهم.
أما انحناء الظهر فإنهم عليهم السلام أعضاء، يشدون أزره ويؤيدون أمرهم، فبهم قوي الدين بعد أن كان ضعيفاً في بداية الأمر وبالذب عنه بالحمزة وجعفر وعلى رأسهم علي بن أبي طالب عليهم السلام.

* استعارة بليغة
"زرعوا الفجور وسقوه الغرور"
فيها تشبيه بليغ: الفجور بالزرع (الخروج عن ملكة العفة والزهد) والقلب الذي هو موضع ذلك بالأرض الذي يزرع فيها الحب. وبما أن الغروب وهو الغفلة عن الطريق المستقيم مادة تماديهم في الغي وهو أشبه بالماء الذي هو سبب حياة الزرع فالحصاد وهو الثمرة التي يجنيها الإنسان من أي عمل كما يجني الثمر من الزرع هو الهلاك (وهذا الهلاك ي الدنيا بالسيف وفي الآخرة بعذاب السعير).

* لا تضع المقايسة
"لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم... أحد"
عموم أراد به تخصيص: كانت هذه الخطبة بعد انصرافه عليه السلام من معركة صفين مع معاوية فكان هو المخصص بالكلام ولا يدانيهم أحد من الفضل فلا يمكنأن يتساوى صاحب النعمة مع المنعم عليه، والنعمة هنا هي نعمة الدين وهي النعمة الحقيقة الحقة، فهم أصحاب الدين وأصله وأساسه فكيف يمكن أن يبلغ درجتهم من التحق بالدين وهو يعني به هنا نفس معاوية الدنيئة ونيّته الرديئة.

* الولاية وشروطها
"لهم خصائص حق الولاية"
للولاية: ولاية أمور المسلمين خصائص يجب أن تتوافر في الوالي حتى يكون مؤهلاً لها وهي كما ذكرها عليه السلام، الحكمة والفقه والشجاعة والعدالة فلا شك في توافر هذه الخصائص فيه عليه السلام بأجمعها وإن توافر بعضها في غيره.
وهي خصائص نفسانية إضافة إلى الأمور الأخرى ومنها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له دون غيره، وهي أمر إلهي وهو حق لهم، وقد رجع له الحق ولو بعد حين.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع