من مواعظ الله عز وجل لرسوله الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في المعراج أنه قال:
فمن عمل برضاي ألزمه ثلاث خصال: أعرفه شكرًا لا يخالطه الجهل، وذكرًا لا يخالطه النسيان، ومحبة لا يؤثر معها على محبتي محبة المخلوقين.
فإذا أحبني أحببته، وأفتح عين قلبه إلى جلالي، ولا أخفي عليه خاصة خلقي، وأناجيه في ظلم الليل ونور النهار
حتى ينقطع حديثه مع المخلوقين ومجالسته معهم، وأسمعه كلامي وكلام ملائكتي، وأعرفه السر الذي سترته عن خلقي، وألبسه الحياء حتى يستحي منه الخلق كلهم، ويمشي على الأرض مغفورًا له، وأجعل قلبه واعيًا وبصيرًا، ولا أخفي عليه شيئًا من جنة ولا نار، وأعرفه ما يمر على الناس يوم القيامة...
ثم أضع كتابه في يمينه، فيقرأه منشورًا، ثم لا أجعل بيني وبينه ترجماناً، فهذه صفات المحبين.
يا أحمد.
اجعل همك همًا واحدًا، فاجعل لسانك لسانًا واحدًا، واجعل بدنك حيًا لا تغفل عني، من يغفل عني لا أبالي بأي وادٍ هلك.
عزيزي القارئ
لو لم يكن من أعطيات الميلاد الميمون سوى هذه الموعظة البليغة لكفى، فهل نكون من المتعظين؟!
إلى اللقاء