الحج والشهادة
إلى الشهيد إيهاب شاهين
هنيئاً
لك أيها الشهيد
لثغرك الباسم
لقلبك النابض بالحياة
لتلك الأمنية العزيزة عليك
حج البيت الحرام
فلا أنسى يوم التقيتك في المسجد
وكان المؤذن يصدح بالآذان لصلاة الظهر
يومها حدثتني عن الحنين الذي يهيج في قلبك لزيارة بيت الله
يوم قلت لك: وهل بلغت الأربعين
فإنه غير مسموح أن تحج قبل أن تبلغها
فأجبتَ والآهات تخرج من قلبك
والكلمات تتحشرج في صدرك
أحب أن أحج وأنا في ريعان الشباب
لا عندما أشيخ وأكبر
ولم تمضِ إلا أيام قليلة حتى توجهت إلى ثغور الجهاد
إلى الحج الأكبر
وهناك نلت المبتغى
اصطفاك ربك لتلقى الحسين عليه السلام مضرجاً بدمك في عاشوراء
وليبقى جسدك ثلاث أيام في العراء
وأظنك اليوم قد حججت واعتمرت لكن هناك مع الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مع علي والحسين والأئمة الأطهار (عليهم السلام)
تطوفون حول البيت المعمور والملائكة من حولك يهللون ويسبحون الله عزَّ وجلَّ..
فهنيئاً لك وألف سلام..
عصام نعمة