حسن الطشم
شَارداً أُصغي لأصواتِ الذينَ عبرُوا عشيةً في صَدى كلماتِك، أنبياءٌ، أوصياءٌ، وشهداءُ..
جميعاً رحلوُا...
وبقيتَ أنتَ، ووراَكَ تصْطفُ قوافلِ الراياتِ، كلأنَّها صلةُ وصلٍ بينَ الأرضِ والسماءْ.
السيفُ في يمينكَ ما أمضاهْ
وسياجُ عمامتِك ما أعلاهْ
شدَّنا الشوقُ إليكَ، فزَحفنا قوافل، قوافلْ
يا ولَّي الأمة عليِّ سياجها، وارفعْ لها الأسوارْ
أرسِل فوارسك يشعلوا في الماءِ الرخو القناديل الحمراء.
أنزلْ سكينك في الرمال المهترئة، حتَّى لا يسريَ صديدُها في شرايين امةِ خفقاً ووهناً وانكساراً
أطلقها من خوفها يا مولاي
أشهر سيفك الوضاء على وميضه تتكسر خناجر الأقزام تنغلبُ الكواسرُ والجوارح خرافاً وحماماً، ترتفعُ غيمةٌ تهطلُ ماءً، تشرقُ شمسُك، يسطعُ سيفكَ، سيفُ الإسلام.