عاماً بعد عام يتجدد العهد وتتأكد الوصية، فها هي ثورة الإسلام وها هو بيرق المقاومة حتى غدا مهوى أفئدة الشعوب والحلم والأمل لكل المستضعفين والمضطهدين في الأرض.
قبل عشرين عاماً كان الشعار"ليسقط الشاه، ليسقط الطاغوت". وسوف يبقى نداء الثورة يصدح عالياً حتى ترفرف راية «لا إله إلا الله" في كل الآفاق، هذا وعد الله ولن يخلف وعده.
ومنذ خمسة عشر عاماً كان الموقف سلاحاً وما زال، وكانت الوصية الأساس حفظ المقاومة، فإذا بالقيادة الواعية والمخلصة تجدد العهد، وإذا بدماء الشهداء وجراحات المجاهدين وصمود وتضحيات عامة الشعب الذين طالما وصفهم السيد عباس رضي الله عنه ب "الناس الطيبين" يحفظون الوصية.
طوبى لهم، فأولئك هم المصداق الحقيقي لقوله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
وإلى اللقاء