حوار: فاطمة أيوب
طالما عرفت إذاعة النور وبحث أنها إذاعة المقاومة، هي صوتهم عندما يعملون بصمت، وهي أنيسهم والجليس أنى حطوا الرحال، إذاعة النور.. متى نشأت؟ وكيف نمت وكبرت؟ أين هي في واقع التحديات؟ وما هي الطموحات والآمال؟ أسئلة كثيرة أحب المجاهدون الاطلاع على أجوبتها، فحملناها إلى رئيس مجلس الإدارة ومدير عام الإذاعة الحاج يوسف الزين وكان هذا الحوار:
* متى نشأت الإذاعة وكيف كانت انطلاقتها الأولى؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
في الواقع، الانطلاقة الأولى لإذاعة النور كانت في العام 1988 في ظروف خاصة ومرحلة دقيقة من مسيرة المقاومة الإسلامية في بنان، حيث كانت تواجه مشروع إلغاء وتصفية ومحاولة القضاء على كل إنجازاتها، بل كانت مستهدفة بأصل وجودها، في هذه الظروف ولد مشروع الإذاعة ليشكل نواة لصوت ملتزم ينهج الجهاد ومقاومة الاحتلال وهو ثمرة جهود بعض الأخوة المتحمسين والمخلصين وكان عددهم حين الانطلاقة لا يتجاوز الثلاثة أشخاص وهم عبارة عن مشرف ومحرر مذيع ومهندس صوت، من هنا كانت الانطلاقة العفوية والجرئية والمسؤولة للإذاعة وقد أطلق عليها اسم "إذاعة النور" صوتاً للمقاومة وللحرية ونوجه لهم بالمناسبة التحية والتقدير.
* لماذا سميت بإذاعة النور؟
عندما ولدت الإذاعة لم يكن الاسم جاهزاً وكانت هناك اقتراحات وآراء متبادلة بين الأخوة، استقر الرأي فيها على اعتماد اسم "إذاعة النور" ولهذا الاسم دلالات وأبعاد أولها أن النور اسم من أسماء الله الحسنى يعكس الارتباط بالرسالة الإلهية ومن ثم تحوي كملة النور معنى البشرى والأمل والإشراق وتبعث في النفوس الراحة والاستئناس وقد وردت في كتاب الله كسوءة مباركة بقوله تعالى: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونية لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم".
* ما هي أهم الأهداف التي أنشئت من أجلها الإذاعة؟
إذاعة النور هي جزء من نهج رسالي وجهادي سياسي في لبنان ولهذا النهج أهداف وغايات وإذاعة النور هي وسيلة من وسائل تحقيق هذه الأهداف وتثبيت هذا النهج فهي إذاعة رسالية تحمل الإسلام كرسالة وتعمل على نشر القيم والمفاهيم والثقافة الإسلامية الأصيلة، وهي صوت المقاومة ومشروع الجهاد ضد الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا، الهدفان المباشران من قيام الإذاعة وانطلاقتها هما إيصال صوت الرسالة ورفع لواء الجهاد والمقاومة وتحتهما تنضوي أهداف مكملة ومتممة لهذين الهدفين.
* برأيك ما هي نسبة نجاح الإذاعة في أداء رسالتها أو وظيفتها؟
الحديث عن نسبة مئوية لنجاح الإذاعة قد لا يكون دقيقاً، فالإذاعة بما هي وسيلة من وسائل الاتصال الجماهيري هي دائماً وبشكل يومي أمام تحديات وآفاق جديدة تسعى لاجتيازها، فالجمهور متنوع وعريض له أذواق وأمزجة مختلفة ونحن في عالم تتطور فيه تقنيات الاتصال ووسائل التواصل بشكل متسارع، والنجاح يتطلب المواكبة المستمرة والمواجهة الإعلامية على مختلف المستويات من هنا تكبر التحديات وتتضاعف المسؤوليات والمطلوب أن نبذل جهداً أكبر ومزيداً من الإخلاص للمحافظة على ما اكتسبته هذه الإذاعة من رصيد لدى مستمعيها وما استحقته من صوتٍ للمقاومة وهذه أمانة غالية لا تقاس بنجاح ولا ترتبط بنسبة بل تحتاج إلى مزيد من العمل ومزيد من الجهد ومزيد من العطاء.
* ما هي أبرز المحطات التي مرت بها الإذاعة؟
يمكن الحديث عن محطتين أساسيتين، الأولى هي محطة النشأة والانطلاقة والتي كانت في ظروف خاصة جداً ولم تكن الولادة طبيعية ولم تكن الظروف المادية مهيأة لهذه الولادة، فلا تجهيزات ولا كادر متخصص ولا جهاز إداري متمرس بل خطوة في اتجاه المجهول ومواجهة مع الواقع دون أدنى موازين يمكن أن تبعث فرص النجاح والاستمرار، ولكن تضافر الجهود الإخلاص في النية والعمل وفر وبشكل تدريجي فرص الاستمرار والنجاح، من خطوة جريئة في مواجهة التحدي إل مشروع طامح لبناء مؤسسة وتجربة رائدة للإعلام الملتزم والرسالي وهذا طبعاً من خلال جهود فريق من الأخوة والأخوات الذين وضعوا أنفسهم في مواجهة هذا الاستحقاق من مرحلة الحماس والهواية إلى مرحلة الاحتراف والإبداع.
أما المحطة الثانية فقد ارتبطت بمرحلة صدور قانون تنظيم الإعلام المرئي والمسموع وما فرضه من شروط ومستلزمات عملت الإذاعة على توفير القسم الأكبر منها لا سيما فيما يتعلق بتأسيس شركة إعلامية مساهمة ضمت عداً من المساهمين المتعددي المشارب والانتماءات الطائفية ومن المباشرة بتوفير دفتر الشروط لا سيما فيما يتعلق بالجانب التقني المتعلق بمحطات الإرسال وتجهيز الاستديوهات بالتقنيات الحديثة والمتطورة، ولم يعد خافياً على أحد أن منطق الاستنساب والمحاصصة قد دفع بالحكومة السابقة إلى حجب الترخيص عن إذاعة النور بالرغم من استيفاء الشروط القانونية المطلوبة، وهذا الأمر تجلى بوضوح مع منح تلفزيون المنار حقه الطبيعي بالترخيص وهو على المستوى القانوني جزء من المجموعة اللبنانية للإعلام المالكة لكل من الإذاعة والتلفزيون وما يؤكد الأبعاد السياسية والاستنسابية في منح التراخيص الذي مارسته الحكومة السابقة.
* بالمناسبة هل يمكن أن نتطلع على آخر مستجدات ملف الترخيص لإذاعة النور؟
موضوع الترخيص لإذاعة النور محل متابعة ومطالبة مستمرة لا سيما أن الترخيص حق طبيعي لنا حجبته سياسة الاستنساب التي مارستها الحكومة السابقة وإن قرار السماح للإذاعة النور بالاستمرار بالبث الإذاعي ما دام الاحتلال مستمراً على أرضنا لن يحول دون السعي المتواصل لاسترداد حقنا بالترخيص ونحن متفائلون بالتطورات المستجدة لا سيما لجهة إعادة فتح ملف تنظيم الإعلام من قبل الحكومة الجديدة ونحن نتوقع إنصاف الإذاعة وإعطاءها الترخيص.
* هل شكل لكم حجب الترخيص أزمة معينة على المستوى العملي؟
إن منح الترخيص أو حجبه لم يكن ليؤثر على حركة عمل إذاعة والتي ترتبط بمشروع مقدس يبذل فيه المجاهدون تضحيات غالية ودماء زكية طاهرة نتحمل تجاهها مسؤولياتنا الشرعية والوطنية من هنا يمكن القول أن عدم إعطاء الترخيص للإذاعة شكَّل حافزاً أكبر للعمل ولتأكيد الحضور والتجذر داخل مجتمعنا وفي قلوب أهلنا الخيرين وشعبنا المعطاء.
* نعود إلى الأهداف التي تحدثتم عنها هل لكم أن تعرضوا لنا البرامج والمناهج التي تعتمدونها لتحقيق هذه الأهداف؟
إن البرامج العامة في إذاعة النور خاضعة لسياسات عامة وضوابط محددة تتلاءم مع الأهداف العامة للمؤسسة و يمكن تعداد أبرزها ومنها:
- تأكيد القيم والمفاهيم السماوية والتي جاءت بها الرسالات الإلهية لا سيما ما جاء به رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعزيز الارتباط بخط الأئمة الأطهار عليهم السلام وبسيرهم المباركة وبنهج وخط ولاية الفقيه المتمثل بالإمام الخميني (قدس سره) وبولي الأمر سماحة القائد الخامنئي (دام ظله).
- إعطاء الأولوية المطلقة لأخبار المقاومة الإسلامية ولجهاد الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي كما تولي الإذاعة أهمية خاصة لأخبار ومعاناة أهلنا في القرى المحتلة.
- نحرص على بث روح الوحدة في صفوفنا وعلى مختلف الصعد وذلك على المستوى الإسلامي والوطني.
- كشف الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهلنا وشعبنا وتأكيد العداء لهم وفضح سياستهم كذلك تظهير سياسة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكيا والتصدي لمخططاتها المشبوهة والتي تستهدف النيل من شعبنا وأمتنا.
- صناعة رأى عام واع ومسؤول ودفعه لتحمل مسؤولياته ولتوفير مجتمع متماسك على مختلف الصعد السياسة والاجتماعية والتربوية والاقتصادية.
- مواكبة تطلعات الجيل الصاعد من شبابنا وتوجيهه بالطرق المناسبة نحو الإيمان ولالتزام، ولأبعاده عن مواطن الانحراف والفساد.
- توفير فسحات من الترفيه المفيد والبعيد عن الابتذال مع مواكبة جادة لكل هموم العصر البيئية والتكنولوجية وغير ذلك من علوم ومعارف مفيدة، وكذلك التركيز على تراثنا الإسلامي الأصيل، ونبش ذاكرة هذا التاريخ المليء بالمواقف المشرفة وبالرجالات الأعلام لتأكيد الهوية والأصالة والتمسك بالحضارة الإسلامية العريقة والتصدي للغزو الثقافي الذي يتسلل إلينا بكل وسائل الاتصال المتاحة من صحف ومجلات وإذاعات وفضائيات وغير ذلك.
هذه العناوين التي ذكرت تشكل الضوابط العامة التي نلتزم والتي تشكل السياسة العامة لبرامجنا المنوعة والتي تتضمن البرامج الدينية والسياسية والاجتماعية والتعبوية والثقافية والترفيهية والتنموية والتاريخية والتراثية والأسرية والشبابية وبرامج الأطفال والرياضة.
* هل يمكن إعطاء لمحة عامة عن دورات البرامج لديكم؟
- ترتبط دورات البرامج في إذاعة النور بمحددين إن صح التعبير، المحدد الأول يعتمد الفصول كضابطة مثلاً دورة الخريف أو الشتاء أو الصيف وهكذا وهناك محدد آخر وهو يتعلق بالمناسبات مثلاٍ شهرا رمضان المبارك أو دورة شهري محرم وصفر، والإذاعة تسعى للتوفيق بين هذين المحددين.
* ألا تعتقدون أنكم تعطون الجانب الرياضي وقتاً واسعاً؟
- لقد التزمت الإذاعة ومنذ خمس سنوات تقريباً على الحصول على الحق الحصري لنقل الدوري اللبناني لكرة القدم وهي قد سعت من خلال ذلك إلى الوصول إلى دائرة أوسع من الجمهور وغايتها في ذلك مخاطبة جمهور عريض من الناشئة لا سيما أن بثها الرياضي يتخلله بث عدد من الفلاشات الإذاعية المتعلقة بالمقاومة وجهادها وإنجازات أبطالها وهذا مما يترك أثراً طيباً في نفوس هذا الجيل، من جهة أخرى أن توجيه الشباب نحو الرياضة ودعوتهم للابتعاد عن أجواء الفساد والرذيلة فيه بالتأكيد ما ينفع وما يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية.
* ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم في مسيرتكم الإعلامية؟
- التحديات كبيرة ومتنوعة وعديدة فلو أردنا الحديث عن مفردة من مفردات هذه التحديات يكفي أن نذكر موضوع الغزو الثقافي الذي نواجهه حالياً لا سيما مع هذا الكم الهائل من وسائل الاتصال الإعلامية ومحاولة الترويج لقيم ومفاهيم خارجة عن ثقافتنا وتراثنا وأصالتنا بل أن هناك جرعة من الثقافة المشوهة واللقيطة والمفتعلة والتي تسعى إلى هدم ركائز مجتمعاتنا وقيمه الإنسانية السامية وهذا التحدي يحتاج إلى مشروع واع للمواجهة، ورؤية حكيمة وواثقة، ولقد كان لكلام سماحة الإمام القائد في لقائه الأخير مع المجلس الأعلى للثورة الثقافية أثر إيجابي حيث حدد سماحته مكامن الخطر كما حدد أسلوب المواجهة، ففي حين اعتبر أنه لا داعي للقلق من النظريات والأفكار المختلفة أكد وجوب مواجهة هذه الأفكار وهذه النظريات بأفكارنا الأصيلة وثقافتنا الأصيلة التي نملكها وعدم المواجهة باستعمال أسلوب القمع والعنف وهذا يعكس حجم الثقة بالذات وبما نملك من ثقافة ربانية أصيلة وعميقة وهذه التوجيهات تشكل لنا مشعلاً وضاءً نستنير بهديه ونعمل بكل جهد لترجمة هذه الإضاءات في أساليب عملنا الإذاعي في مواجهة هذا التحدي.
* ماذا عن الكادر العامل والجهاز الإداري في الإذاعة؟
- بحمد الله وبعد عشر سنوات من انطلاقة الإذاعة توفرت لدينا كادرات إعلامية مهمة في مختلف ميادين العلم الإذاعي، فلدينا جسم إذاعي متخصص اكتسب مهاراته وخبراته داخل الإذاعة، لا سيما أن حجم الإنتاج الإذاعي عندنا يفوق بأضعاف حجم الإنتاج الإذاعي في وسائل إعلامية أخرى وذلك بسبب الضوابط العامة التي نلتزم بها والتي تمنعنا من ملء أوقات واسعة بأشكال من الانتاجات غير المناسبة، لا سيما ما يتعلق بالغناء والبرامج السطحية من هنا أثقلت تجربة الأخوة والأخوات في الإذاعة بالخبرة المكثفة والتي وفرت طاقات إذاعية محترفة في صفوف الكادر الإذاعي وطبعاً هذا الأمر لا يدفعنا للركون، بل أن سياسة التأهيل وتطوير مهارات الجسم الوظيفي في الإذاعة هي من الثوابت التي نعمل عليها لا سيما وأننا نشعر بمسؤولية كبيرة في إطلالة الإذاعة على القرن القادم وعلى ضرورة الاستعداد لهذه المحطة التاريخية بكادر محترف من الناحية المهنية ويمتلك سعة الأفق والاطلاع والخبرة اللازمة ونحن فخورون بما عندنا ومتفائلون بقدراته على العطاء والبذل.
* هل لك أن تحدثنا عن الجانب التقني وعن التجهيزات في المؤسسة؟
- إن قانون تنظيم الإعلام فرض دفاتر شروط تقنية تعمل المجموعة اللبنانية للإعلام على توفيرها لكلٍ من إذاعة النور وتلفزيون المنار وقد اجتاز الأخوة في المنار مرحلة متقدمة أما فيما يخص الإذاعة فلقد أعدت الدراسات اللازمة لتوفير دفتر الشروط وباشرت بخطوات متلاحقة في التنفيذ وهي بعون الله ستعمد إلى تحديث استديوهات الإذاعة بالتجهيزات والتقنية المناسبة والمتطورة بعد الانتهاء من مرحلة توسيع البث وانتشاره لتغطية المناطق اللبنانية كافة دون ثغرات.
* من موقعكم كإذاعة ملتزمة خط المقاومة ألا تعتبرون أنفسكم مستهدفين من قبل العدو الإسرائيلي وكيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
- إن إذاعة النور هي صوت لجهاد رجال بواسل يقومون بمواجهة مفتوحة مع عدم غاشم، هي أزيز رصاصاتهم، وصدى لعبواتهم الناسفة، هي لغة القوة والعزم فيهم التي لا يفهم العدو غيرها بالتالي نحن نعتبر أنفسنا في قلب المواجهة مع هذا العدو ويمكن أن نقول أننا مستهدفون ولطالما هدّد هذا العدو وسائل إعلام المقاومة لما استطاعت أن تصنع من اختراق للرأي العام الصهيوني وكشف زيف ادعاءات جنرالات جيشه بل تظهير صورة الجندي الذي يقهر ويهزم ويبكي ويتألم ويخاف ويهرب من المواجهة ولولا توازن الرعب والحزم في الرد الذي فرضته المقاومة الإسلامية على هذا العدو لنفّذ تهديداته منذ أمد بعيد، ولكن ذلك لا يسقط عنا مسؤولية الاحتراز والتنبه وأخذ الإجراءات الاحتياطية المناسبة وهذا طبعاً يضيف عبئاً استثنائياً على إذاعة النور لا تشعر به وسائل الإعلام الأخرى من هنا اغتنم الفرصة لتوجيه التقدير والتحية الخاصة للأخوة العاملين في المديرية التقنية من إداريين وتقنيين لما يبذلونه من جهود كبيرة لتوفير الإرسال المناسب واستمراره في ظل هذا الاستهداف وهذه الظروف التي ذكرت.
* كيف تغطون نفقات هذه الاحتياجات الكبيرة للإذاعة؟
- الإذاعة تعتبر من الإذاعات الناجحة وهي تجتذب كماً مهماً من الإعلانات التي توفر الإيرادات المناسبة لتغطية النفقات والمساهمة في توفير ظروف الاستمرار والتطور.
* في ختام اللقاء هل من كلمة أخيرة؟
- أوجه في الختام التحية إلى مجاهدي المقاومة الإسلامية التي تتواضع الكلمات أمام تضحياتهم وأمام ما يبذلونه في سبيل عزتنا وكرامتنا يكفينا فخراً أننا صوت لهم وصدى لجهادهم ونحن نشعر أن الإذاعة تتألق وتنجح وتكون حاضرة بقوة وصوتها يبلغ المدى عندما يزغرد رصاص المجاهدين في الجنوب والبقاع الغربي، إن هذا النجاح والازدهار هو صدى لهذه التضحيات وهذا العطاء، عطاء الدم الذي ينمو ويكبر وتكبر معه المسؤولية والتحدي.
كما أوجه الشكر إلى أسرة مجلة "بقية الله" وأشكرهم على إتاحة الفرصة هذه للحديث إلى جمهور الإذاعة الكريم وجمهور المجلة الكريم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطواتكم وخطواتنا ويثبتنا على هذا الطريق ونتمنى لكم كمال التوفيق والنجاح.