عزيزي القارئ
لا شك في أنك لا تحب أن تكون ممن ينطبق عليهم الحديث الشريف الوارد عن أمير المؤمنين عليه السلام: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء، حبذا نوم الأكياس وإفطارهم.
ولكن ألا توافقي الرأي أن كل الصائمين مثلي ومثلك في هذا التمني، مع أن الحديث الشريف يؤكد وجود الكثيرين الذين لن يكون لهم من الصيام والقيام إلا الجوع والعطش والتعب والعناء، وطبعاً ليس ذلك إلا لأنهم غفلوا عن المراد الحقيقي من الصوم.
فالصوم ليس عن الطعام والشراب فحسب، بل وكما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا أصبحت صائماً فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وجميع جوارحك". إنه الامتناع عن السيئات والمعاصي وكل فاحشة من القول والفعل.
عزيزي القارئ
إذا لم نحسن الاستفادة من هذا الشهر الكريم فأي الفرص يمكن أن نستفيد منها بعده؟ فلنغتنم فيه ليلة القدر التي يكون العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر. ولا تنس يوم القدس فهو من أيام لله أيضاً. وإحياؤه إحياء للإسلام.
وإلى اللقاء