كما كان للإمام المنتظر سلام الله عليه غيبتان: صغرى وكبرى، وكانت الصغرى توطئة للغيبة الكبرى، يمكنك أن تحدّس - عزيزي القارئ - أن له أيضاً ظهورين: ظهور أصغر وآخر أكبر.
أما الأكبر فهو الظهور الذي تنتظره البشرية بأسرها حين يخرج عليه السلام ليحطم كل أصناع الكفر والشرك والظلم ويقيم دولة الحق العالمية التي يعم فيها الخير والعدل والإيمان، ولكن لكي نصل إلى هذه المرحلة لا بد من إعداد العدة وتكملة العدد وتهيئة الأمة بعد طول الغيبة وانقطاع الخبر.
ألا ترى معي أنه قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران وولادة المقاومة الإسلامية في لبنان لم يكن للإمام عجل الله فرجه الشريف ذكر على مستوى الأمة بل لم يكن هناك أمة أصلاً.
وإنه بعد ذلك صار الموالون يجتمعون ف
ي ساحات الجهاد وفي كل مكان للتوسل به والدعاء له، وصار الجميع يلهج باسمه المبارك حتى افتخرت الجمعيات والدور والمدارس والمجلات. ومنها مجلتنا هذه بأن تتسمى باسمه المبارك.
عزيزي القارئ
كلنا أمل في أن يكون قد اقترب طلوع شمس الإمام عليه السلام وانقشاع سحب الظلام، وما علينا سوى الصبر والتمسك بحبل الولاية المتين وانتظار الصبح.
(أليس الصبح بقريب).
وإلى اللقاء