ولاء حمود
يقول الجواهري:
تعدادُ مجدِ المرءِ منقصةً إذا
فاقت مزاياه عن التعداد
ما أشدّ ما ينطبق هذا القول، على موضوع حديثنا اليوم في الكتابة عن شخص علي بن أبي طالب عليه السلام، وما أشدّ التشابه في المشاعر بين الذين كتبوا عنه بالأمس وبين الذين سيكتبون عنه غداً، كأنّي بهذا الشبه سلك جيد للإيصال الشعوري يشدّ أناس الماضي إلى رجال الغد، فمنذ أربعة عشر عموداً من أعمدة القرون والناس تقف أمام هذا البحر الضخم لتغرف منه الكثير فإذا ما أخذته لا يساوي بقايا غرفةٍ في صفيحة يدٍ وإذا البحر منذ ذلك العهد خضماً لا يزيده الغَرْف إلاّ أمواجاً، هم ولجوا غماره وهو مدّ ماءه للوالجين، وتعبت أيديهم وما نفدت مياهه، ووقفوا على الشاطئ عطاشى لم يأخذوا ما يرويهم، ولم يرتووا مما أخذوا، وهذا حال من جمعوا. هم أيضاً لم يستطيعوا جمع ما غرف سواهم، فهم لم يجمعوا ما يكفيهم ولم يَكفهم ما جمعوا وهذا حالي في مقالي هذا، لذلك حق لي في مولد الأمير أن أكسر قلمي لتستمر الكتابة عنه عاجزة، مكتفية بالجمع القاصر عن الإلمام بكلّ ما كتب عنه، وهي وريقاتٌ متناثرة من روضه الفسيحة الغنّاء، هي أنغامٌ موزّعةٌ على مفارق الزمان تعيدها الأصداء سيرتها الأولى من هنا وهناك، حسبي أنّني أمام سيل من ماء البحر لكنّه عذبٌ كنهرٍ، أتساءل لم َ ازداد عطشاً كلّما شربت منه؟ ربما وجدت إجابتي في سؤال آخر: أي سرٍ في شخصية علي جعله موضوع دراسات الأقدمين والمحدثين؟ وصياغة ترنيمة عشق على شفاه العاشقين؟ هل تراني أجد ضالتي فيما قاله فيه جبران خليل جبران:
"وفي عقيدتي أن ابن أبي طالب كان أول عربي لازم الروح الكلية، وجاورها وسامرها، وهو أوّل عربي تناولت شفتاه صدى أغانيها على مسمع قوم لم يسمعوا بها من قبل، فتاهوا بين مناهج بلاغته وظلمات ماضيهم، فمن أعجب بها كان إعجابه موثوقاً بالفطرة. ومن خاصمه كان من أبناء الجاهلية".
وعندما يصف جبران خاتمة علي المشرّفة في محراب الشهادة يرسم شهادته بريشة غمست بدماء الشهيد فجاءت لوحةً زاهية الألوان:
"مات علي بن أبي طالب شهيد عظمته! مات والصلاة بين شفتيه! قَرّت وفي قلبه الشوق إلى ربّه أولم يعرف العرب حقيقة مقامه ومقداره حتّى قام من جيرانهم الفرس أناسُ يدركون الفرق بين الجواهر والحصى، مات قبل أن يبلّغ العالم رسالته كاملة وافية، غير أنّني أتمثله مبتسماً قبل أن يغمض عينيه عن هذه الأرض!
مات شأن جميع الأنبياء الباصرين الذين يأتون إلى بلدٍ ليس ببلدهم وإلى قوم، ليسوا بقومهم في زمن ليس بزمنهم، ولكن لربّك شأناً في ذلك وهو أعلم".
ها هو سليمان كتاني يجلو نفسه مع أسخى من عرف وأكرم من قرأ في تاريخ البشرية مع الإمام علي نبراساً ومتراساً"، ها هو يفتتح كتابه بمناجاةٍ رائعة لا يجود بها إلاّ صاحب نفسٍ تفيض بالشعر وتتوق إلى الأرحب من عوالم الفكر ومنها:
"أصحيح يا سيدي أنّهم بدل أن يختلفوا إليك، اختلفوا فيك...
فمنهم من فقدوك وما وجدوك.
ومنهم من فقدوك ثمّ وجدوك.
ومنهم من وجدوك ثم فقدوك.
إنّه لعجب عجاب".
ويختم الكتاني مناجاته بتقرير حقيقة لا نقاش فيها حاسمة كضربة سيف من حسام علي:
"لو أدرك الذين فقدوك، وحتّى الذين وجدوك، أنّك العملاق ولو بقامة قصيرة، وإنّ وجهك ولو من التراب، هو من لون الشمس، لما وصفوك، ولما صدّقوا حتى اليوم أنّهم فقدوك".
يرى سليمان كتاني علياً مختصر بطولة القيم وفاتح كوى النفس على الحق والخير والجمال، لذلك يهدي كتابه إلى من تهزّه كلّ هذه المعاني في شخص علي ففي علاقة الإمام بالدنيا يرى كتّاني:
"أما هو فقد أتى دنياه، وكأنّه أتى بها.. ولما أتت عليه بقي وكأنّه أتى عليها".
وعن بطولته الفذّة، بطولة القيم قبل الزند، وبطولة الفكر قبل السيف يكتب أديب بسكنتا المعاصر سليمان كتاني:
"والحقيقة أنّ بطولته هي التي كانت من النوع الفريد، وهي التي تقدر أن تقتلع ليس فقط بوابة حصن خيبر، بل حصون الجهل برمتها، إذ تتعاجف لياليها على عقل الإنسان".
أمام هذه البطولة لا يملك الكتاني إلاّ أن ينشد إحساسه بها شعراً يحلّق على أجنحة النثر فيعلن:
"ولسوف أغلب على حديثي إليه صفة الأناشيد ما يتمكّن من ذلك قلمي، إذ أنّ للأناشيد نفحات لا يطيب حرفها إلاّ مع ذكر الأولياء، واستميح لنفسي من علي بن أبي طالب عذراً إنْ لم أجد، فهو أدود المجيدين وأسخى العاذرين".
هذا الشعور لا يتحكّم بكتابة الكتاني وحده، فهذا ميخائيل نعيمة، يقدم لجورج جرداق كتابه عن الإمام بنصٍ يشبه الشعر ويكاد أن يكونه: "النصر لنا: بشهادة الذين انتصروا منا، وعلي بن أبي طالب واحد منهم وهم معنا في كلّ حين وإن قامت بيننا وبينهم وهدات سحيقة من الزمان والمكان.." ثمّ يضيف نعيمة في المقدّمة نفسها وعن علي:
"هذا الكتاب مكرّسٌ لحياة عظيم من عظماء البشرية، أنبتته أرض عربية ولكنّها ما استأثرت به، وفجّر ينابيع مواهبه الإسلام ولكنّه ما كان للإسلام وحده، وإلاّ فكيف لحياته الفذّة أن تلهب روح كاتب مسيحي في لبنان وفي العام 1956، فيتصدّى لها بالدرس والتحليل ويتغنّى تغنّي الشاعر المتيم لمفاتنها ومآثرها وبطولاتها" "إنّ علياً من عمالقة الفكر والروح والبيان في كلّ زمان ومكان".
لم يمنع الاختلاف الديني رجالاً من رؤية الحقيقة غايةً إنسانية منشودةً موجودة بأسمى تجلّيها في شخص علي، فبعد نعيمة ها هو شبلي المشيل يقول فيه:
"الإمام علي بن أبي طالب عظيم العظماء، نسخة مفردة، لم يرَ لها الشرق ولا الغرب صورةً طبق الأصل، لا قديماً ولا حديثاً".
وهذا مفكّر أوروبي يعجب هو الآخر بسيد البشرية بعد محمد فيقول فيه كارّاديفو:
"وعلي هو ذلك البطل الموجع المتألّم والفارس الصوفي والإمام الشهيد ذو الروح العميقة القرار التي يكمن في مطاويها سرّ العذاب الإلهي".
وتحت عنوان على هامة التاريخ يسأل جورج جرداق في كتابه "علي صوت العدالة الإنسانية" الإنسان فينا، وبلغة تخاطب وجداننا وتعرض لمبادئ الكرامة في عنفوان إنسانيتها:
"هلاّ أعرت دنياك أذناً صاغية، فتخبرك بما كان من أمر عظيم، ما أعطت الدنيا أن تحدثك عن مثله إلاّ قليلاً بين جيل وجيل؟ هلاّ أعرت دنياك أذناً وعقلاً وقلباً، فتلقي إلى كيانك جميعاً بخير عبقري حملت منه في وجدانها قصة الضمير العملاق يعلو ويعلو حتّى لتهون عليه الدنيا وتهون عليه الحياة".
على هذا المنوال ينسج جرداق مقالته، فيسأل التاريخ عن القائد ويسأل القضاء عن القاضي والعلم عن عالِمه والفكر عن فكره والإنسانية عن إنسانها، ليحيك العروة الوثقى في ختام المقالة بما سنختمه نحن ها هنا:
"وسواءٌ لدى الحقيقة والتاريخ أعرفت هذا العظيم أم لم تعرفه فالتاريخ والحقيقة يشهدان أنّه الضمير العملاق، الشهيد أبو الشهداء، علي بن أبي طالب صوت العدالة الإنسانية، وشخصية الشرق الخالدة وماذا عليك يا دنيا لو حشدتِ قواك فأعطيت في كلّ زمن علياً بعقله وقلبه ولسانه وذي فقاره!!".
في الواقع يصلح هذا الكتاب الذي قيل فيه الكثير لدراسة معمّقة لا تتسع لها وريقات مقالة في مجلة، أنّه سِفرٌ نفيس في أنبل رجلٍ وقف على ضفاف التاريخ فابيضّت منه صفحات ناصعات وفي هذا الكتاب قال السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سرهغ5:
"أعيروني بيانكم أُقرّظ فيه كتابكم" لذلك نعرض الآن لبعض من كتَب عن علي من الأدباء والمفكرين، ففي مصر نجد أنّ عبد الرحمن الشرقاوي قد أصدر منذ عشر سنوات تقريباً كتاباً بجزءين تحت عنوان "علي إمام المتقين" وقبله فعل العقّاد وطه حسين وخالد محمد خالد! أفرد لعلي أكبر فصول كتابه: "خلفاء حول الرسول"، وفي لبنان نجد الشيخ عبد الله العلايلي يكتب عن سيد الشهداء تحت عنوان "الإمام الحسين" ولكنّه يفرد منه فصلاً خاصاً لوالده أبي الشهداء، ويتوفّى الله الشيخ محمد جواد مغنية طيب الله ثراه وهو يخطّ آخر كلمة تركها للحياة تلك كانت اسم الأمير في بحث عن حياته حيث كان ينقل قول جبران المأثور عنه: "عظماء الدنيا ثلاثة المسيح ومحمد وعلي"، وعند نهاية هذه الكلمة الخالدة أسلم الشيخ مغنية روحه إلى بارئها وبذلك خَلُد كاتباً موالياً لآل البيت بعد أن بقيت تلك الكلمة "علي" آخر الكلمات التي خطّتها أنامله، بعد أن أغنى المكتبة الإسلامية بالعديد من الأبحاث والمؤلفات.
والآن ماذا عن شعر تلألأ بحب علي؟ ماذا عن القصيدة العربية عن حظّ الإمام فيها؟ هذا ابن أبي الحديد يفرش قلبه منزلاً لحب علي:
يا من له في أرض قلبي منزلٌ
نِعم المراد الرحب والمستربع
أهواك حتّى في حشاشة مهجتي
نارٌ تشب على هواك وتلذع
وتكاد نفسي أن تذوب صبابة
خُلقاً وطبعاً لا كمن يتطبع
ورأيت دين الاعتزال وإنّني
أهوى لأجلك كل من يتشيّع
وفي مكان آخر وقافيةٍ أخرى يناجي ابن أبي الحديد أمير المؤمنين قائلاً:
صلى عليك اله من متسربل
قُمُصاص بهن سواك لا يتسربل
وجزاك خيراً عن نبيك أنّه
ألفاك ناصره الذي لا يخذل
سمعاً أمير المؤمنين قصائداً
يعنوا لها بشر ويخضع جدول
الدرّ من ألفاظها لكنه
دُرّ له أين الحديد يفصّل
هي دون مدح الله فيك
وفوق ما مدح الورى وعلاك منها أكل.
ومن الأقدمين أيضاً يفاجئك أخي القارئ أن تعلم أنّ القائل:
بآل محمّد عرف الصواب
وفي أبياته نزل الكتاب
وهم حجج الإله على البرايا
بهم وبجدّهم لا يُستراب
ولا سيّما أبو حسن علي
له في المجد مرتبة تهاب
هو البكّاء في المحراب ليلاً
هو الضحّاك إن آن الضراب
علي الدر والذهب المصفّى
وباقي الناس كلّهم تراب
هو النبأ العظيم وفلك نوح
وباب الله وانقطع الجواب؟
ق7هو عمرو بن العاص لا سواه كما ذكره الهمذاني غفق في إكليله المشهور، لا دعبل ولا الكميت أنّه العاصي بن العاص يكتب بهذه الأبيات بدرةً من بدرِ معاوية في مجلسٍ عُقد لشتم علي، فلنتركه يهنأ مع بدرته فهي تساويه ولتبقَ هذه الأبيات حجّة عليه يوم لا ينفعه مالٌ ولا .. بنون لأنّه الأبتر، بنص القرآن الكريم، ولننتقل إلى الإمام الشافعي الذي قال في علي:
أهل النهى عجزو عن وصف حيدرة
والعارفون بمعنى كنهه تاهوا
إن قلت ذا بشرٌ فالعقل يمنعني
واختشي الله في قولي هو الله
وقد أدرك المتنبي قديماً غنى الإمام عن المدح لأنّه شمس تذهب صفاتها باطلاً ولكنّه مع ذلك قال فيه مرّة أخرى في معرض تفضيل النار في حبّه:
أبا حسنٍ لو كان حبّك مدخلي
جهنّم كان الفوز عندي جحيمها
وكيف يخاف النار من بات يوقن
بأن أمير المؤمنين قسيمها
والآن كيف رأته المرأة التي عادته، أما قالوا عنه أنّه عدوها؟ كيف يكون ذلك؟ وهذه شقيقة عمرو بن عبد ود العامري تفتخر بأنّه هو قاتل أخيها لا سواه فتتعزى بذلك عن البكاء:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله
بكيته أبداً ما دمت في كمدِ
لكن قاتله من لا نظير له
وكان يدعي أبوه بيضة البلد
وهذه عائشة أم المؤمنين تُتهم بحقدها عليه وغلٍ لم تطفئ أواره حرب الجمل ومع ذلك نسمعها تقول فيه شعراً لا يصدر إلاّ عن عارفة بقيمته وبأصالته:
إذا ما التبر حُكّ على محكٍ
تبين غشّه من غير شك
وفينا الغش والذهب المصفّى
عليّ بيننا شبه المحك
وهذه طفلة صغيرة ترفض العسل المرسل هديةً من معاوية إلى أبيها وتعلن رفضها شعراً مرتجلاً فتقول:
أبالعسل المصفّى يا بن هند
نبيع لديك إيماناً ودينا
لا والله لا نرضى بهذا
ولا نترك أمير المؤمنينا
أما في الشعر المعاصر فيبدو الإمام أنّه ملجأ وملاذ وثائر. فللشاعر فؤاد جرداق شقيق جورج جرداق قوله في علي:
كلّما بي عارض الخطب ألم
وصماني من عنا الدهر ألم
رحت أشكو لعلي علتي
وعلي ملجأ من كل هم
وأنادي ألحق في أعلامه
وعليّ علم الحق الأشم
وقال فيه أيضاً الشاعر بولس سلامه معلناً عالمية فكر الإمام وإنسانيته:
لا تقل شيعة هواة علي
إنّ في كل منصف شيعيا
هو فخر التاريخ لا فخر شعب
يصطفيه ويدّعيه ولياً
جلجل الحق في المسيحي حتى
عد من فرط حبّه علوياً
ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المقطع هو جزئيّ من ملحمة كبيرة صاغها الشاعر تحت عنوان "عيد الغدير" استظل فيها الغدير أحلى فيء شعري معاصر وحمل فيها بولس سلامة وسام شرف الكتابة عن علي بجدارة إلى جانب الشعراء الملحميين كالشاعر حسين عسيلي. وللكوثرية من الحديث نصيب، هذه الكوثرية التي باتت أنشودة حب صوفي على لسان العاشقين كما في مقدمتها، عنها يروى أنّ الأميني صاحب كتاب الغدير، رأى في حلمه أنّ قصر صاحب الكوثري، السيد محمد رضا الهندي يفوق قصره في الجنة وذلك بمشيئة إلهية، وفي اليوم التالي طلب الأميني من الهندي استبدال ثواب الكوثرية بثواب الغدير، فرفض السيد الهندي قائلاً: "هيهات هيهات، فإنّ مناك قد رأيته". ومنها:
سوّدت صحيفة أعمالي
ووكلت الأمر إلى حيدر
هو كهفي من نوب الدنيا
وشفيعي في يوم المحشر
قد تمت لي بولايته
نِعَمٌ جمّت على أن تشكر
قاسوك أبا حسن
بسواك وهل بالطود يقاس الذّر
أنّى ساووك بمن ناوَوك
وهل ساووا نعلي قنبر
من طوّل فيك مدائحه
عن أدنى واجبها قصّر
فاقبل يا كعبة آمالي
من هدي مديحي ما استيسر
وفي ختام المقال نعلن أنّ من صبغ الدهر بدمائه كما في قول المعرّي عنه:
وعلى الدهر من دم الشهيدين علي ونجله شاهدان
هما في آخر الليل فجران وفي أولياته شفقان
ثبتا في قميصه ليجيء الحشر
مستعدياً إلى الرحمن
* صبغ الفكر الإنساني بعمق إنسانيته
وسعة علمه، فضاقت به صحف وورق وقرطاس وغداً لتضيق به شاشات كمبيوتر وإنترنت، لذلك نترك الكلمة الختام – ولا ختام مع علي – للشيخ نصير الدين الطوسي يعلن للملأ موقعنا في الآخرة من خلال ولائنا لعلي:
لو أنّ عبداً أتى بالصالحات غداً
وودّ كلّ نبي مرسل وولي
وصام ما صام صوّاماً بلا ضجر
وقام ما قام قواماً بلا ملل
وحجّ ما حجّ من فرضٍ ومن سننٍ
وطاف ما طاف حافٍ غير منتعلِ
وطار في الجوّر لا يأوي إلى أحدٍ
وغاص في البحر مأموناً من البلل
يكسو اليتامى من الديباج كلهم
ويطعم الجائعين البُرّ بالعسل
وعاش في الناس آلافاً مؤلّفة
علرٍ من الذنب معصوماً من الزلل
ما كان في الحشر عند الله منتفعاً
إلاّ بحب أمير المؤمنين علي
-يعتمد هذا المقال على الكتب التالية:
(1) جورج جرداق: علي صوت العدالة الإنسانية بأجزائه الخمسة، "علي وحقوق الإنسان، علي وعصره، علي والقومية العربية، علي وسقراط، علي وعصره".
(2) سليمان كتاني: علي نبراس ومتراس.
(3) السيد رضا الحكيمي: سلوني قبل أن تفقدوني.
(4) القصيدة الكوثرية: السيد محمد رضا الهندي.
(5) بولس سلامة: عيد الغدير.
(6) الشعر الأموي بين الفن والسلطان: د. عبد المجيد زراقط