أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

نزهة في حديثة القرآن

 


* نزهة عرفانية
﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾  [يونس/26]:
هكذا يتجلّى المشهد يوم القيامة، في ساحة الحشر بحقائقه ووقائعه، وبكلّ مؤثراته واستجاباته.
فأما الذين أحسنوا الاعتقاد والعمل، أحسنوا معرفة الصراط المستقيم، وإدراك القانون الكوني المؤدي إلى دار السلام (فلهم الحسنى) جزاء بما عملوا (وزيادة) معه فضل الله غير المحدود.
إذن هم ناجون من كربات يوم الحشر، ومن أهوال يوم القيامة قبل أن يُفصَل في أمر الخلق. فالنجاة غنيمة وفضل الله المزيد م الجزاء فيه..

* عطر بلاغي
 ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ ﴾ هود/100]:
الحصد قطع الزرع، أي الذي قصصناه عليك هو بعض أخبار المدائن والبلاد أو أهلهم نقصه عليك، وقد شبّهها بالزرع يكون قائماص ويكون حصيداً.
والمعنى أنّ من أهل القرى التي قصصنا أنباءها عليك ما هو قائم لم تذهب بقايا آثارها، التي تدلّ عليها، كقرى قوم لوط حين نزول قصتهم في القرآن كما قال تعالى: (ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون) [العنكبوت/35]، ومنها ما انمحت آثاره وانطمست أعلامه كقرى قوم نوح وعاد.

* زهرة جمالية
 ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾  [الأعراف/172].
عن أمير المؤمنين عليه السلام عندما سأله ابن الكواء: أخبرني يا أمير المؤمنين عن الله تبارك وتعالى هل كلم أحداً من وُلد آدم قبل موسى؟ فقال عليه السلام: قد كلّم الله جميع خلقه، برهم وفاجرهم، وردوا عليه الجواب. فثقل ذلك على ابن الكواء ولم يعرفه فقال له: كيف كان ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال له: أما تقرأ كتاب الله إذ يقول لنبيه: "وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم "قالوا بلى" فقال لهم إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا الرحمن الرحيم، فأقروا له بالطاعة وبالربوبية، وميز الرسل والأنبياء والأوصياء وأمر الخلق بطاعتهم فأقروا بذلك في الميثاق، فقالت الملائكة عند إقرارهم بذلك شهدنا عليكم يا بني آدم أن تقولوا يوم القيامة، إنّا كنا عن هذا غافلين.

* ثمرة لغوية
 ﴿يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيد﴾ٌ  [هود/105]:
السعادة هي أن ينال ما لوجوده من الخير الذي يكمل بسببه ويلتذّ به فهو في الإنسان – روحه وبدنه – والشقاوة أن يفقد ذلك ويحرم منه.
فعلم الله تعالى بأن هذا الإنسان سيكون سعيداً أو سيكون شقياً لا ينفي اختيار الإنسان لعمله، فعمل الإنسان هو الذي يحدّد شقاوته أو سعادته يوم القيامة، ولكن الله تعالى عالم الغيب والشهادة يعلم مآل الإنسان وذلك يعني أنّ علمه بعمل الإنسان لا ينفي الاختيار ولا يستوجب بطلانه أو ثبوت الإجبار وإن كان معلومه تعالى لا يتخلف عن علمه، له الحكم لا معقب لحكمه.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع