نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم

هنيئاً لكل مقاوم

 


هو ذاك البطل الأشم
اهتزّت الأرض لخطواته
هو الفارس المغوار
هو المقاوم الذي لا ينام
في يده السلاح
قبلة عينيه الكفاح
وفيه كل السماح


في قلبه الحق
في لسانه الصدق
هو ذاك الملاك
عرف الحق فسلكه
عرف الحسين فعشقه
سار في درب الجهاد ولم يتركه
هو ذاك النور المضاء
أحبّ أن يلحق بركب الشهداء


في روحه كل الصفاء
هو دائماً على الوفاء
آهٍ! كم تأمل في السماء
وبقربه الراية الصفراء
هو فارس الإسلام المقدام
سبّح الله، أحبّ محمداً وورث الشجاعة الحيدرية


فحفظ الوصية وحمل البندقية
وكان مع المقاومة الإسلامية
التي روت الأرض بكل الدم
فطوبى لشيعتك يا علي
وهنيئاً لكل مقاوم...

صفاء ترمس

*****

عبير الاستقلال

مهداة إلى أرواح شهداء الثاني والعشرين من تشرين الثاني (2005) يوسف علي بركات، وسام البواب، محمد باقر الموسوي، علي بهيج شمس الدين. ويعود الوطن متوجاً بتاج العزة وأكاليل النصر وأقحوانات المجد...، يعود سياج الدّم عنوان استقلال جديد لأربعة شهداء صبّوا الرّعب في رأس الظلم وسكبوا الفَرَقَ على أفئدة الكفر فتصدّعت قلاع المحتل... ها هي حبّات النجيع المتلألئ من بريق أجسادهم سوراً جديداً لاستقلال ناطق بلسان شرفٍ عزَّ عليه إلا أن ينطق بالدّم... وسيادةٍ مبصرةٍ بعين كرامة أبت إلا جدُر الجرح والنزف... وحريّة لا ترهف سمع الجوارح إلا لمن يُزفُّ في أعراس الموت الباقي. وها أنتم... (يوسف بركات.. وسام البواب.. محمد الموسوي.. علي شمس الدين) تنطقون بالدم، تعمرون الجرح، وتصنعون زفاف حياتكم المولودة من رحم دماء الشهادة. تجدّلون الإباء أقراصاً موشاة بلذة الشهد ليعبر النور من سبل عطائكم إلى عروش البريق الذي تنسجون... كل ذلك حتى تتنعموا برغد عيش الشهادة، ونعيم آيات الله. أوليس الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.فهنيئاً لكم في جنّاتٍ عرضها السماوات والأرض.
 

أمل عباس سرور


*****

آخر الأقمار المهاجرة...

مهداة إلى الشهيد حمد ياسين حمد


هو ذا الخريف يمضي
يلملمُ آخر الأوراق المتساقطةِ من أصابعِ الشجر
تتداعى الطيورُ العابرةُ جبينَ الشمس
إلى عرسٍ يُقامُ في أرضِ الوجعِ الأزلي

يُزفُ فيهِ فتىً
يَختزنُ في وجههِ الوردي كلَّ طُهرِ الكونِ
وفي عينيهِ الناعستينِ يَعصِف الموجُ والدمُ والنار
ولا أحسبهُ إلا ملاكاً فردوسياً هبَطَ من عَلياء

.. يومَ أتى إلينا
ألبسناهُ ثَوباً أبيضَ كبياضِ قلبِهِ
ومِنديلاً أزرقَ بلونِ البحر
كانَ ينمو بَيننا كبُرعُمِ ورد

كفرخ نسرٍ
كطُربونٍ حبق
وما أدري
متى كَبُرَ حتى صارت لا تَسَعُهُ دُنيانا؟!

حمدْ
يا آخرَ الأقمارِ المُهَاجِرَةِ بلادَ الزيتون
يا نبضَ الحُب المخزون في براءة الأطفال
يا وجه عجائزنا المصنوعَ بطين الأرض
يا وثبةَ العزمِ المتفلتةِ من أسرِ أوهامنا
يا ذوْبَ العِشق في صلاة الذاكرين

لم نكن نعرف يا أخي..
أن هدوءك مخيفٌ إلى هذا الحد
وأن صوتكَ المتعبَ، الرقيقَ، الخجولَ، قويٌ إلى هذا الحد
وأن بدنكَ النحيلَ ملكوتي إلى هذا الحد
ولم نكن متيقنينَ أن صفاءَ روحكَ يجعلُ الجنةَ تشتاقُ إليك عوضاً عن أن تشتاق إليها

ويجعلُ الشهادةَ تسعى إليكَ بدلاً من أن تسعى إليها
لم نكن نعرفُ يا أخي أنَّ الأجنحةَ لا توهبُ إلا ليطيرَ بها الإنسان..
وأن شوقكَ للآخرةِ خلع روحكَ عن بدنها
وأن ما كنا نكلمهُ كان بدناً روحُه في مقعدِ الصدق
لم نكن نعرفُ يا أخي أنَّ ما نتعبُ لنعلّمَه سنواتٍ

تستطيعُ تعليمَهُ في لحظات.
لم نكن نعرف يا أخي أن للجنة أهلَها
وأن لأهل الجنة أخلاقاً وسيماءَ يُعرفون بها
وأنكَ من أهلها. لم نكن نعرف يا أخي أن من هم مِثلُك يُعَارْونَ للحياةِ و لا يوهبون.

فيا حمدُ ويا عمارُ ويا حسينْ...
ويا كلَّ الراحلينَ في غفواتِ عمرنا
رويداً يا فوارس نهاراتنا
يا نجومَ مساءاتنا
يا أعذب ألحان آياتنا..

لوّنوا هذا الشفقَ بألقِ دَمِكم
ليصحوَ الربيعُ في دساكرنا
ليورِقَ شجرُ عمرِنا مواسمَ جهاد
ولترتفعَ راياتُ نصركم
تَصبَغُ الشمس من صفرتها
وعلى الرايةِ اكتبوا بمدادِ دمكم
أنكم أبداً الغالبون

 

الشيخ علي جمعة


*****

شذا الشهداء

يا هذا العشق الإلهي
يا هذا النور القدسي
هلمّ إلينا... حيّ القادم من بعيد
أما سمعت وقع الخطى!؟
أما شممت عبير الشذا!؟
ألم تر الشمس ساهرة


تسامر القمر!؟
وهذا الأخير...يبتسم فرحاً
حيّ الأحرار القادمين
تحيّة لمن شيّعته الملائكة
إلى من حملت نعشه الطيور...
أيها الشهيد البطل...


هو ربيع عمرك الذي أزهر في الدجى
رائحة دم ملأت الدنيا عطراً ومسكاً
سقت دماك الأرض
فأنبتت ورداً ورياحين
شمّ الجنوبيون رائحتها
استفاقوا... حملوا السلاح


صوبّوا بنادقهم نحو صدر الغزاة
ما استكانوا...
رفعوا قبضاتهم... نادوا
الله أكبر... يا أبا عبد الله ... يا زهراء
ببركة الشهداء العائدين
بدموع اليتامى والأرامل

بابتسامة الأمين-عند لقاء ولده-
سننتصر، سيغلب الدم السيف
سنحدّث أحفادنا عمّا فعله أبطالنا
ستكتب الأقلام في كتب التاريخ
مجداً... عزاً وانتصارْ.

كرّار

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع