نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

نحو فقه واع: التوسل

الشيخ خليل شرف الدين

 



• هل التوسّل بالأنبياء والأئمة والصالحين عمل مشروع من الناحية الفقهية؟
- إنّ التوسل بمن ذكر يمثل حالة من حالات الطاعة والعبودية للمولى عزّ وجل ولذا يكون التوسّل بالأنبياء أو الأئمة من الأمور الراجحة والمحبّذة وبطريق أولى يكون أمراً جائزاً.

• أليس التوسل بالرسول أو الإمام شركاً بالله بلحاظ أنّه طاعة لغير الله؟
- التوسل بنبي أو إمام يعني أنّ ذاك النبي أو الإمام إنّما هو وسيط وشفيع بين المتوسّل والمتوسّل إليه وهو الله وليس في ذلك من شرك.

• ما دام الله تعالى قد فتح بابه للداعين أو المحتاجين وضَمِنَ لهم الإجابة بلا توسيط منه ولا استشفاع بأحد فلماذا نتوسّل ونستشفع بالرسل والأئمة عليهم السلام أليس من الأجدر بنا أن نتوجّه إلى الحقّ مباشرة في ما نريد ونبغي؟
- للإنسان أن يدعو الله في ما يريد ويرغب لأنّ الله تعالى أعطى الإنسان الحرية في ذلك ولكنّ الله قد يستجيب وقد لا يستجيب لأن الاستجابة تفضل ولطف من الله تعالى على عباده وعلى هذا فقد لا يكون العبد في موقع الاستحقاق والاستعداد لنيل أمانيه التي يسأل ربه بالتفضّل عليه بها ومن هنا نرى الإنسان يلجأ إلى التوسّل بالأنبياء والأئمة أصحاب الشأن والرفعة والكرامة عند الله علّه يبلغ مراده وأمنيته بفضلهم وحقّهم عند الله تعالى.

• عندما ننظر إلى بعض الناس نجدهم يطلبون قضاء حوائجهم من الأئمة عليهم السلام فهل أنّ الأنبياء والأئمة يملكون استقلالية في إعطاء الناس حوائجهم؟ وهل إنّ طلب الحوائج من الأئمة أو الأنبياء جائز في الشريعة الإسلامية مع العلم أنّهم موتى؟
- هناك شيء من المسامحة في بعض التعابير الشعبية البسيطة ولذا لا ينبغي التوقف عندها كثيراً، نعم لا بأس بتصويب ما يكون في غير المسار الصحيح من الدعاء وغيره، وفي الواقع نحن ننطلق في توسّلنا بأهل البيت عليهم السلام على أساس أنّه توسّل استشفاع ولذا نقول: "اللهم اجعل توسّلي به شافعاً يوم القيامة نافعاً"، فنحن نطلب من الله تعالى قضاء حوائجنا ولا نطلبها من أهل البيت، إنّنا نتشفع بهم إلى الله وبمعنى آخر إنّنا نجعل الأئمة شفعاءنا إلى الله في قضاء الله حوائجنا باعتبار أنّ الله أراد أن يكرم أنبياءه ورسوله وأولياءه بأن يشغلهم في قضاء حوائج عباده، ولذلك نحن نتوسّل إلى الله تعالى بحقّ الأنبياء والرسل والأولياء على أساس ما جعل لهم من حق في هذا المجال فنحن عندما نطلب حاجاتنا إنّما نطلبها من الله تعالى ونجعل الرسول أو الولي باباً من الأبواب التي يمكن أن يفتحها الله لنا وهذا شيء جائز فلا إشكال فيه ولا حاجة إلى أدنى تأمّل.

• الملاحظ أنّ الشخص يتوسّل عادة بمن هو صاحب حق وكرامة وهيبة وقد ذكرتم أنّ مثل هذا التوسل جائز وراجح فما قولكم فيما لو فرضنا أنّ الشخص توسّل إلى الله تعالى بمن هو مبغوض لديه كإبليس هل يعتبر مثل هذا التوسّل محرماً؟
- إذا فرضنا أنّ التوسّل والاستشفاع بأحد استلزم عنواناً محرماً مثل الكذب فإنّ التوسّل يتسم بالحرمة بهذا العنوان، فلو قال شخص اللهم إنّ لإبليس عليك حق فأسألك بهذا الحق أن تفعل بي كذا وكذا، فإنّ مثل هذا القول يحمل إقراراً بغير الواقع وهذا شيء مرفوض من الناحيتين الإيمانية والفقهية، وعليه فقد يتسم التوسل بالحرمة بلحاظ بعض العناوين المحرّمة، والذي يجدر الاهتمام به في هذا المضمار أن التوسّل بأحد إلى الله إنّما ينطلق من خلال حاجة المتوسّل لتحقيق ما يرغب به ويريده، وهذا لا يتحقّق إلاّ بالتوسّل بمن له حقّ وكرامة عند الله تبارك وتعالى لا بمن يبغضه الله ويذمّه فإنّ المبغوض لا يتقرّب به إلى الله تعالى.

• سؤالنا الأخير يقول هل أن التوسل والاستشفاع بالأئمة أو الأنبياء يجعل الغاية للمتوسّل متحقّقة لا محالة، أي هل يقطع المتوسل أنّ أمنيته سوف تحصل بالتأكيد فيما إذا توسل بالأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام؟
- التوسّل بأحد لا يعني أنّ الله سوف يستجيب للرغبة والحاجة على كلّ حال لأن استجابة المولى لعبده تنطلق على ضوء المصلحة والظروف الموضوعة التي ينظر إليها الله تعالى بعينه، فربّما كانت المصلحة تقتضي عدم الاستجابة وربما كان العكس فالقضية تتحرّك على أساس ما يراه الله مناسباً وملائماً لهذه الحالة أو تلك، أمّا الإنسان فإنّه لا علم عنده أبداً أنّ توسّله سيحقّق له ما يريد لأنّ نظرة العبد للمسألة قد تختلف تماماً مع نظرة المولى لها.


* استفتاءات متفرقة:

* ما حكم تجمّل المرأة لغير الزوج في بعض المجالس النسائية، مثل مجالس الزفاف، الزيارات النسوية، إن لمن يكن بإذن زوجها؟
- لا إشكال إن لم يرها الأجنبي، ولكن عليها أن تسعى لإحراز موافقة زوجها. (السيد القائد)

• هل يعد مجرد حفظ، وليس استعمال بعض الأشياء التي تستخدم منفعتها في الحرام، مثل "ورق اللعب، الأفلام الجنسية، طاولة النرد، آلات الموسيقى" في المنازل الخاصّة فعل حرام؟ وهل يستحق المرتكب التغرير والجزاء الدنيوي؟
- يجب تدمير آلات القمار والأشياء التي تكون منفعتها مختصة بالحرام، وتركه معصية كبيرة. (الإمام الخميني)

-إن علمت المرأة أنّها إن أخذت صورة بدون حجاب كامل، فسوف تنشر صورتها بين العائلة، وبالتالي سوف ينظر إليها الأجنبي، فلا يجوز لها أن تأخذ صورة بدون حجاب.(الإمام الخميني(قد) السيد القائد (حفظه الله)

- لا يجوز استخدام أيّ شريط موسيقى مطرب في المجالس النسائية ويجب اجتنابه.
(الإمام الخميني / السيد القائد)

• ذكرتم بأن لا إشكال في رقص المرأة لزوجها، هل يجوز الاستماع إلى الموسيقى أثناء هذا الرقص؟
- لا يجوز (السيد القائد)

• هل هناك إشكال في تعطر وتطيب الرجال والنساء بوضع أنواع العطور في حال وصول رائحتها إلى أنف الأجنبي؟
- إذا كان موجباً لجلب أنظار الأجنبي أو منشأ لخوف الافتتان فلا يجوز، وإلاّ فهو غير محرّم شرعاً. (السيد القائد)

- يجوز للمرأة أن تنظر إلى جميع بدن مماثلها (النساء) باستثناء العورتين ما لم يكن بتلذذ وريبة.
(الإمام الخميني / السيد القائد)

• هل يجب شرعاً على المرأة التي حفت حواجبها ولأجل رعاية أصول الحجاب الكامل أن تستر حواجبها أم يجوز كشفها؟
- إذا اعتبرها العرف زينة، يجب سترها. (السيد القائد)

- لا يجوز للآباء النظر إلى عورات أبنائهم البالغين (سواء في الحمام أو غيره)، بل لا يجوز النظر في زمان التمييز أيضاً. (السيد القائد)

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع