نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

مع الإمام الخامنئي‏: الجهاد سبيل الحريّة

* طريق الجهاد صعب لكن يتعين اجتيازه‏
إن أي شعب يستسلم للقوى العظمى سيزول. الجهاد الابتدائي واجب كفائي. ولكن في غير هذا المورد فإن الواجب في الجهاد الدفاعي يعد واجباً عينياً. بدون الجهاد لا يوجد عدو ينسحب. والجهاد لا يكون ممكناً بدون الاتحاد والانسجام. والجهاد عبارة عن الجهاد العسكري والسياسي والثقافي. فهذه (العناصر) الثلاثة جهاد. ولا ينبغي أن تغفلوا عن أي واحد منها. إن هدفنا من الجهاد والمقاومة والكفاح هو اجتثاث جذور الاستكبار في العالم وإنقاذ الشعوب من وطأة هيمنته الشريرة. إن طريق الجهاد ضد أعداء الإسلام طريق صعب ولكن يتعيّن اجتيازه.

* الجهاد الأشد صعوبة
يجب أن نواصل الدرب وأن لا نتردد في سعينا للوصول إلى النبع الزلال: ألا وهو حاكمية الإسلام المطلقة وتطبيق دين اللَّه بشكل كامل والانتصار الشامل للإسلام على أعدائه. لا يكفي أن يقتصر المجاهدون في سبيل اللَّه وفي طريق حاكمية الإسلام على بناء مجتمع ونظام إسلامي. وإن كان هذا تكليفاً أعلى وواجباً كبيراً، ولعله أكثر واجبات المؤمن والمسلم أهمية. ولكن إلى جانب الجهاد الذي نقوم به لأجل إيجاد نظام إسلامي وتطويره وانتصاره، يوجد جهاد آخر ولعله أشد صعوبة وهو إيجاد تحول وثورة في قلوبنا ونفوسنا ووجودنا.

* في طريق الجهاد
عندما قال الإمام أن الدولة الإسلامية كلها عسكر، فإنه كان يحكي عن ثقافة صدر الإسلام. إن أعداء الإسلام لا يقدرون على فعل شي‏ء وأقصى ما يمكنهم فعله هو أن ينفِّسوا عن حقدهم وعدائهم بقتل المسلمين في حريم الأمن الإلهي. يجب على المسلمين أن يكونوا أكثر جدية في الدفاع عن الإسلام وأن يعدوا أنفسهم جنوداً للإسلام بكل ما للكلمة من معنى. إن الدفاع عن الإسلام لا ينتهي عند الدفاع عن الوطن الإسلامي. فنحن جاهزون للدفاع والجهاد أينما وجدت ثغور للإسلام مقابل الكفر. وإن ميدان مثل هذا الجهاد أوسع، ورواده هم رجال السياسة والعلم والثقافة والفن الذين ينبغي أن يكونوا جاهزين دوماً للدفاع عن الإسلام.

على كل مجاهد أن يصل من الناحية المعنوية والإيمانية إلى مستوى أنه لو بقي وحيداً وليس معه أحد، لاستطاع أن يصمد بوجه كل العالم. يجب وضع البرامج التي يمكن من خلالها تدريب كل من بلغ السن المطلوب (ما عدا المرضى والمعوقين) تدريباً عسكرياً وجعلهم في الجهوزية اللازمة.

* الإيمان سبيل النصر
يمكن أن تكون جميع القوى المؤمنة والفاعلة في المجتمع الإسلامي نساءً ورجالاً من التعبئة. فهل تنتظرون أقل من ذلك في التعبئة؟ إن عنصر الإيمان في أيدينا، ويجب أن يدخل إلى القوى المجاهدة، فنحن في أي مكان حققنا تقدماً إنما كان بفضل هذه القوى، وأينما هزمنا كان بسبب ضعف هذه القوى. لو تم العمل على عنصر الإيمان وجهزنا القوى المسلحة بالإيمان وعملت هذه القوى بتكليفها والتوكل على اللَّه والجهاد في سبيل اللَّه؛ فإنه لن يكون لأية قوة في العالم (مهما كانت إمكانياتها) القدرة على مواجهتنا.

* عدونا ليس قوياً
إن عدونا ليس قوياً وإن تظاهر بذلك. إن قوة الاستكبار قوة مادية والمادة أضعف من الروح. إن إسرائيل بحسب الظاهر قوية ومقتدرة. وقدرتها هي قدرة مادية تستطيع أن تؤثر في الشعب المادي. ولكن لو وقف شعب مؤمن ومعتقد باللَّه مقابلها. فإنها مهما كانت قوية. لن تقدر على فعل شي‏ء معه. لقد شاهد الصهاينة في لبنان كيف أن ثلَّة من الشباب المؤمن والمعتقد بالإسلام استطاعت أن تخرجهم من هذا البلد.

* الشهادة أعظم امتياز
إذا قبل اللَّه تعالى هذا الدعاء من أحد بأن يجعل موته شهادة فقد منحه أعظم امتياز. إن الشهادة هي أعظم ثواب للجهاد في سبيل اللَّه. إن الزمان يبلي كل شي‏ء سوى دم الشهيد. ينبغي أن تتجلى فينا آثار دماء الشهداء الأعزاء وعوائلهم المحترمين أكثر فأكثر من خلال الإيمان وعزَّة النفس وروحية التضحية .

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع