حجة الإسلام والمسلمين توسُّلي
كنت وسماحته زملاء حجرة واحدة في المدرسة الحُجَّتية(*)؛ حيث كان التهجد وقيام الليل منذ أيام الشباب تلك ميزة خاصة لدى سماحته. كان صوته يرتفع وقت صلاة الصبح بالأذان أمام باب المدرسة. في كل مرة كنت فيها رفيقه إلى "جمكران"، كنت أرى فيه رجلاً استثنائيّاً؛ فقد كان له "انشداد" خاص إلى إمام الزمان عجل الله فرجه. لعله لم يخطر للكثيرين أن القيادة بعد الإمام الراحل قدس سره ستنتقل إليه؛ لكن سماحته كان ذخيرة إلهية لهذه الأيام.
(*) إحدى أقدم المدارس الدينية في حوزة قم المشرّفة.