نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

صوت سبعيني

توقف أيها الزمن أرجوك.. ما لي أراك تعدو مسرعاً وكأنك في سباق ماراتوني ؟!
بربك لم العجلة..
قل لي..
استرح هنيهة..
عد بي إلى الماضي البعيد..
خذني على أجنحة شوق دفين..
ما زال مختزناً في أعماق ذاكرتي..

حُطَّ بي الرحال في حقول تتماوج بسنابل القمح الذهبية على إيقاع راقص لفتاة صغيرة تدور حول نفسها تدندن أنغام الفرح الطفولي.. ويدان صغيرتان تشاركانها فرحتها بتصفيق خجول.
وتعلو الزغردات الضاحكة في أرجاء المكان: سيرين.. وسام عودا إلى المنزل في الحال...
صوت كان كافياً ليقطع قهقهات طفولية ترعرع حبها ونما في هذا المكان..
آه.. أيها الزمن كم تهفو سنيني السبعينية لتأوهات الرجوع.. روحي ظمأى لأراجيح الماضي المعلقة بحبال الأمنيات المدفونة.. ولكن هيهات ما أصعب تحقق مثل هذه الأمنيات!
صوت يافع..
لا.. لا تتوقف أيها الزمن ما لي أراك تسير ببطءِ سلحفاةٍ ضعيفة؟ أرجوك افتح لي نافذة الغد المشرق.. تقدم بي نحو المستقبل بخطى سريعة.. فكم أتوق لأرى نفسي وقد غدوت شاباً لا صبياً صغيراً يركض على طرقات الضياع واللعب ويتلقى الصفعات..
أيها الزمن.. حلّق بي سريعاً للوصول إلى هدفي السامي: طبيباً يصارع الموت فتولد الحياة على يديه لمن فقدوا أمل العيش..
أيها الزمن كلمني. لم أنت صامت؟ لا تتكلم.. دع عجلاتك تسابق الريح والأعاصير فسنواتي الثمانية لم تعد تحتمل وجع الانتظار...
وقف الزمن حائراً متسائلاً: أحقق أمنيات الرجوع إلى الماضي أم أمنيات التقدم السريع نحو المستقبل؟!
في الحقيقة عجز الزمن عن الوصول إلى حل، فدار بسرعة جنونية حول نفسه حتى أصبح كالبركان، وعلا في الكون صوت غريب.. معلناً "انفجار الزمن".

إلهام غرابي

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع