نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم‏


ثقافة الانتصار/ (مهداة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الانتصار)

يا شعبي... قد حان الوقت‏
كي تفجر ذلك الصمت‏
اطلق أصوات الحناجر
اطرد ليل الخوف الغادر
ارسم النصر بريشة الخناجر
ارجع الصبح الدفين‏

وارجع الطير المهاجر
يا شعبي، يا دامي القلب‏
مهما طال الليل، زائل‏
دع أنين الناي‏
يخلق اللحن المقاتل‏
وكن كحبة قمح‏
تمل‏ء الدنيا سنابل‏

انتفض، حطم جدار القهر
حطم القيود، السلاسل‏
وليبقَ دمك صافياً
دافقاً عذب المناهل‏
لا تكن زورقاً، يتخبط دون شراع‏
داوِ الجرح بالجرح‏
والأوجاع بالأوجاع‏

فقد عهدتك حراً
تسمو بك العلياء
اضرب عنق الظلم‏
أرجع سماءك صافية زرقاء
واجعل موضع قدميك، مقبرة للأعداء
وابعث الريح نعوشاً
تحمل الجثث قوافل‏

ودع رصاصك يزغرد
وكلمات الأغاني تقاتل‏
واجعل القنابل شعراً
من قوافٍ ومقاطع‏
واجعل الموت عرساً
لحنه صوت المدافع‏

لا تجعل الرغيف ذلاً
يوماً إن كنت جائع‏
واكتب التاريخ فجراً، ودع الأجيال تطالع‏
ولترفرف راياتك عالياً، فوق السحاب‏
فما الموت إلا سعادة، وذل الحياة سراب‏

إن للناي صوتاً، لونته الجراح‏
فخذ من صوته ثورة، ومن لوعته سلاح‏
حتى يأتي الفجر هادئاً، وتسكن النواح‏
 

عباس حمزة
****

مشعل الحرية!!

ويبقى الانتصار عيدك أيها المقاوم... يا بطلاً معتكفاً في محراب الحب الإلهي! عشقته الجبال وجلامدها!... هامت به السهول وطياتها!... رَئفتْ به الوديان وآلام وخزاتها! ... حضنه لظى الشمس فإذا محياه نور يسعى بين يديه! تاهت النجوم عن دربه! فهو منارة تضي‏ء الظلمة... يا مشعلاً ساطعاً من أرض الطف يأتي من عمق صراخ ألم الجسد، ليمنح الفرح للروح... يستيقظ الوجدان فيلتهب الإحساس وتهفو الروح! فيمتزج سر الشهيد في مقام رائع لا يدرك كنهه إلاّ اللَّه وأولياؤه. ... هذا يومك يا مقاوم! هذا فجرك يا شهيد! أيها المقاوم السخيّ!! تعرّيت للموت أمام الملتحفين بالصمت، فأسمعت الصم نشيدك، وجعلت المبتلين بالعمى يشهدون على جهادك وصبرك ودحرك لعدوك المتصهين... وأعطيت الحسّ لمن تجمّد شعوره تحت الصفر... وانفجر دمك الزاكي ليرسم المصير المضي‏ء، والمفعم بالأمل والفرج والانتصار. أيها المقاوم أصبحت أمل الآملين ومطلع المنتظرين! أليس فيك الانتصار وإليك العيون شاخصة مقصرة، والقلوب تخفق والأطفال تنظر حالمة، وأبناء المعتقلين يسردون الحكايات ويحيكون الأماني... وتنتصر أحلامهم وتنفرج أساريرهم لرؤية ناصر إسلامهم وقدوة تحريرهم وهو يدقّ ناقوس القلب، معلناً عودة الروح... فيصدح أذان الفتح، ويدنو مشعل الحرية... ليملأ أرجاء البسيطة عزّة وكرامة ليحافظ على قدسية الدين والتاريخ والوطن! والأرض! والسماء!!
 

زينب ناصر الدين‏
****

بيرق النصر


على صورة الشهداء... على آية المجد... على عنفوان الظفر... على راية الشرف... على بيرق النصر... على شعاع الدرب الحالك... على راية حزب اللَّه ألف تحية وسلام. ألف تحية وسلام عليك أيتها الصفراء وقد اعتليتِ خزاناً من الدم الحسيني الذي لا ينضب. سلام عليكِ حين يُنشد نشيد الشرف، ترتفعين شامخة يحرّك الهواء طياتك وتتلاعب أشعة الشمس بألوانك، ما أبهاك عندما كنت تتربعين على المواقع الأسيرة وتتماوجين على أنغام الرصاص الموجه إلى صدور الحاقدين. كم حاكتك يد الأمهات وطرَّزتك يمين الزينبيات وزركشتك دماء الشهداء الذين رووا الأرض بدمائهم فأنبتت شجرة الحرية التي ترعرعت بأزكى الدماء وأغلى الأثمان حتى جاء موعد اللقاء مع الأرض الحبيبة لتتربعي على كل زقاق من أزقة القرى ولتستقري على بوابة فاطمة تنتظرين نصراً جديداً...
 

عرفات محمد قشمر
****

ولد فجر الحرية


في أنين الليل الساكن... خلف القمر الهازج برياحين النجوم الوضاءة هنا وهناك... البلبل غنّى، بين أغصان الألم اللاهب... أغنية الانتظار... ولحن اللقاء... في السجن... أنين صادح، لف لفيفه جدار العتمة الداكنة... والصدى... وحده انعزل مردداً نداءات الغوث الصامتة... العين... انعزلت عن جفن النور... غشت غافية خلف سراديب الوجع‏ صامتة... كأشباح هاجت فوق زمازم الليل الحالك... ليلفها خيط الألم... مكبلة بين زنازين الخوف اللامحدود... البلبل غنى: هلا... عدت أيتها الحرية السجينة خلف قضبان الظلم والجور... أيتها الغريبة المنعزلة... نداءات... نداءات... نداءات... علت هنا... لوّحت هناك وريقة الرحمة المسلوبة، فتساقط لها رذاذ الأمل... مدوناً حروفه المكتوبة بكفن الدموع الحارقة. وتنفست الروح... فتجسد عبق الحرية فوق غمائم الزمن وولد الفجر مستظلاً بفي‏ء البسمة الخافتة.

 

حسين ديب يونس‏

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع