يا مقلةَ الوجدِ بالدمعِ ثوري
وابكي حسيناً.. فقد هلَّ الهلالُ
هذا شهرُ الحرمِ أقبل
والدمعُ يختزلُ المقالُ
العاشرُ.. خذ منهُ يا أيوبُ صبراً
ويا يعقوبُ ويا يوسف تعالوا
خذوا من حزن الحسين حزناً
واشهدوا كيفَ استحالوا
كلَّ حرمةٍ لآلِ أحمد
وبالمنايا على الصحبِ مالوا
وحسينُ الطهرِ وحيداً ينادي
أين الرجالُ.. أين الناصرُ والمحامي
والعباسُ على الرمضاءِ ملقىً
والأكبرُ في الخيامِ دامي
وعينُ الكفرِ لم تأخذها رحمة
بغريبِ الطفِّ منحولَ القِوام
ورغم الأسى والظلمِ مالت
على سبطِ الهدى سليلِ الكرامِ
وما كفاها الحقدُ جوراً
فصارَ الرأسُ على الرمحِ سامي
وبِخَيلِ الجَهلِ على الجِسمِ صالوا
وسلباً للردا وحرقاً للخيامِ
وبعدَ الحرقِ قادوا الآلَ سبياً
من الطفوفِ إلى طغاةِ الشامِ
هكذا كانت أجورُ آلِ محمدٍ
وكذا تَكونُ إلى يومِ القيامِ
بِكسرِ ضلعِ فاطمٍ كانت بِدايتُهُم
وكذا استمرّ بغَدرهِم أشقَى الأنامِ
ونحنُ نرتَجي للمَهديِّ طلعَتهُ
فعجّل بأمرِكَ يا شِبلَ العِظامِ
ما ماتَ الحُسينُ بل دمُهُ تَوقَّد
شُعلةَ نَصرٍ على جُرحِ الحُسامِ
محمد نايف