مهداة لوالدة الشهيد حسين مصطفى مزنر في أربعينها
بحثت عن جثة ابنها الشهيد نيفاً وعشرين عاماً.. ولما يئست ذهبت تبحث عنه في حياة أخرى.
يا سيدة الحقول..
سيدة الورد.. والزهر والانتظارْ
هي الحقولُ الحبلى بالحكايا.. والرموز، تعدُّ الخطى..
تنظُرُ طيفاً بهياً غيّبه المدى.
دمهُ تناثر فوق الرياحْ.. وأخذته العاصفةُ لكل بقاعِ الأرض..
فأخذت تبحثينْ.
في كل مكانٍ زهرة.. وفوق كل حكايةٍ رشَّةٌ من عبير..
تكذبُ الأساطيرُ أحياناً.. لكنها لا تموت
يا سيدة الانتظارْ.. تعب الانتظارْ
عشرون عاماً ونيف
كم مرة أقبل الربيع.. وذهب الشتاء.
وأنت تزرعين أكمام الورود..
هو الحبقُ.. أم جثةٌ لا تُرى..
وقصيدة عشقٍ لا تعرف أين المحبوب
وبأي الجهات يسكن..
يا سيدة الشوقِ كفى..
عباس ياسين