عجَباً إمامي أنْ بيانُكَ يُكتما
ونفيرُكم رعدٌ يُسبّحُ في السّما
أطلِق بيانَك فالرجالُ تقاطرتْ
تهفو إليكَ قلوبُها مثل الدّما
مَن كان نصرَ الله يرجو موقِناً
مَن ذو الفَقار يمينُه لن يُهزما
مَن خرّتِ الأعداءُ رُعباً إنْ زأر
يُحيي العظامَ رميمها إنْ يبسُما
وطنُ السّراب فلا أمانٌ يُرتجى
بل قلبُكَ الوطنُ العظيم، هو الحمى
ويداكَ معراجُ الشهادة والهدى
تُسقى بها العشّاقُ كأساً زمزما
فلْتخرسِ الأصواتُ في وسواسها
فسلاحُكم وحيُ السماء تكلّما
الشيخ علي حسين حمادي