مهداة إلى الشهيد حسين محمّد عثمان (مرتضى)(*)
قبل أيّامٍ قليلةٍ من استشهاد الأمين على الدماء، سيّد قافلة العشق، أبصرت عيناه النور على حبّ السيّد الراحل عبّاس الموسويّ (رضوان الله عليه).
للسيّد عبّاس والشهيد قصّة ارتباط وثيق. فهو القائد القدوة، والأب الحنون، والمجاهد الشجاع، وهو أبُ الأيتام، وأنيس المجاهدين. كم من مرّة ذهب إلى ضريحه، يسأله القرب من مقامه، يطلب منه الدعاء؟ وكان له ما شاء.
فراق السيّد علاء أعياه. أيبقى المقاوم طويلاً دون أخيه؟! ودّعته أمّه، فأودعته السلام: "بنيّ، ضمَّ أخاك عنّي، واذكراني عند الزهراء".
دافع، تصدّى كالليث، تجلّى فيه إيثار العبّاس، وبأس عليّ. طالبه الرفاق بالتوقّف؛ لأنّه أخ لشهيد، لكنّه قال: إنّي شهيد هذه المعركة.
فاطمة داود
(*) ولد في ٢٩ كانون الثاني ١٩٩٢م. استشهد في تاريخ ٢/٣/٢٠١٤م بعد شهادة أخيه السيّد علاء بتسعة أشهر في القلمون.