* حتى لا تصبح وظيفتك بحثاً عن الوظيفة
تسجل البطالة نسبة بين السكان في أغلب دول العالم في عصرنا الحاضر. ولا نبالغ إن قلنا بأنّها من مشاكل العصر لما لها، وحسبما بينت الدراسات الواقعية والإحصاءات العلمية، من آثار سيئة على الصحة النفسية، إضافة إلى الصحة الجسدية. إنّ نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفقدون تقدير الذات، يشعرون بالفشل ويسيطر عليهم الملل. فالبطالة تعيق عملية النمو النفسي السليم بالنسبة للشباب. كما تبيّن أن القلق والكآبة وعدم الاستقرار والتوتر النفسي، كلّ ذلك يؤدي إلى ازدياد نسبة الجريمة كالقتل والاعتداء بين هؤلاء العاطلين. فإذا كان البحث عن وظيفة يسبب لك الإحباط لا تفقد الثقة بنفسك ! نقدم لك عدة طرق يمكنك من خلالها تفادي الأسى الذي يصاحب عادةً البحث عن وظيفة ويبقيك متفائلاً ومبتهجاً.

* معرفة مدى عمق المشكلة
أوّل مرحلة للخروج من حالة التخبط هي أن تدرك مدى عمق المشكلة ومدى تأثيرها على حياتك، فإذا شخّصت أنك تعاني من الإحباط الّذي يصاحب مرحلة البحث عن وظيفة فعليك أخذ الوقت الكافي لاستعادة قوتك وتركيزك وتقوية السَكينة الداخلية التي تحتاج إليها للاستمرار في بحثك عن الوظيفة المناسبة حتّى الوصول إلى النتيجة المرجوّة وهي تأمين مستقبلك المهني. ولتحقيق ذلك تحدّث إلى أناس تثق بهم واطلب مساعدة أهل الخبرة والاختصاص إن احتجت لذلك.

* تنظيم الوقت
إعمل على وضع جدول زمني لتنظيم الوقت بترتيب كما لو أنّه كان لديك عمل. فالجلوس في البيت وتضييع الوقت دون فائدة لن يعزز عملية البحث عن عمل، بل على العكس سيزيد من حالة الكسل لديك وحالة الفزع التي قد تعاني منها كونك لا تملك وظيفة في الوقت الراهن. ليكن تعاملك مع عملية البحث عن وظيفة وكأنه وظيفة لك تعطيها كل الطاقة والالتزام اللازمين. أدرج عدة مهام ضمن خطتك لآلية البحث عن وظيفة بما فيها الانضمام إلى فعاليات جماعية أو المشاركة في أبحاث أو في التدريب على أي شيء يتعلق ببحثك عن الوظيفة، الخ.

* ابحث عن المحفزات الإيجابية
خذ العبر من قصص نجاحات الذين سبقوك واسمع أصحاب الخبرة الذين ستمنحك نصائحهم الحافز اللازم، ولا تدع النماذج السلبية تؤثر على شخصيتك.

* لا تنسَ أمجاد ماضيك
في الغالب، من السهل فقدانك لثقتك بنفسك إذا استمر بحثك عن عمل لفترة طويلة دون أي بارق أمل يلوح ولو من بعيد. ومتى ما أحسست بأنَّك وصلت إلى نهاية مسدودة وأن ثقتك بقدراتك بدأت تضعف، عليك أن تتذكر نجاحاتك السابقة ما يساعدك على الاستمرار بثقة وتفاؤل في البحث.

* تعلَّم شيئاً جديداً
استخدم الوقت المتوفر لديك عند البحث عن عمل لتتعلم حرفة جديدة. فربما يعجبك أن تحضر دورة تعليمية أو تقرأ كتاباً يناقش بعض النواحي المتعلقة بآلية البحث عن عمل مثل ما قد تحتاج إليه أثناء المقابلة أو كيفية كتابة السيرة الذاتية. وقد تكون لك مهارات تقنية متعلقة بالاختصاص الذي تنوي العمل به.

* شارك في عمل خيري
الأعمال التطوعية طريقة جيدة لكي تحس بأنك تقوم بعمل مفيد في الحياة، كما توسع نطاق المعارف لديك. وفي بعض الحالات تثري سيرتك الذاتية. ستستمتع بتعلمك شيئاً جديداً وستشعر برضا كبير من خلال مساعدتك للآخرين.

تذكّر نعم الله عليك
مهما كان بحثك عن عمل متعباً وشاقاً تذكر النعم التي لديك في المناحي الأخرى في حياتك وكن شاكراً. لذلك ضع الأمور في نصابها، وفي كلّ الأوقات ولا تبعد عن بالك نجاحاتك وإنجازاتك.

* وأخيراً قم بالتمارين الرياضية
ليكن الاسترخاء والتمارين ضمن جدول عملك الأسبوعي، إضافة إلى الوسائل الأخرى التي تساعد على الإكثار من طاقتك الإيجابية، سواء كانت مشياً لثلاثين دقيقة أو ساعة من العناية بالزهور، فلا تترك العادات التي تمتعك والتي تحفظ لك التوازن الضروري في حياتك. لا يختلف اثنان على أن مرحلة البطالة من أصعب مراحل الحياة، وكذلك لا يختلفان على إمكانية الحد من هذه الصعوبة، بل أكثر من ذلك لماذا لا يجعل الإنسان هذه المرحلة أساساً يقوم عليه بناء الحياة المتين؟

***************************************************************************

* للأسرار أهلها
تتحمل قلوبنا الكثير من الأسرار والحكايات التي نحتفظ بها لأنفسنا. أما سبب رغبتنا في الاحتفاظ بها فربما يعود لأننا لا نجد من نثق به لنعطيه أسرارنا وخصوصياتنا. والقلب كالبحر يضم الكثير ويتسع للأكثر. فلمن نفتح قلوبنا؟ ولمن نسلم آهاتنا وأفراحنا؟ نبدأ أولاً بالأم (أحد الوالدين) الحضن الدافئ التي يميل أكثر الأبناء إلى أن تكون محفظاً لأسرارهم. بعد ذلك الإخوة والأخوات الذين يشتركون معنا في الأفراح والأتراح. فالأخ حافظ للسر ولكن فقط عمن هم خارج الأسرة. أمّا الصّديق فإذا وجدت فيه قدراً كبيراً من الأمان والحكمة والوعي وملكتك القناعة بأنَّه مرآتك الأخرى فلا بأس في أن يكون حافظاً لأسرارك. وتعتبر التجربة الواقعية أساساً للحكم على الشخص ليكون أهلاً لحفظ السرّ. ولا تنس أنَّ لكلِّ استشارة أهلها. فبعض المواضيع ينفعنا فيه مشورة الصّديق أكثر من مشورة الأهل الذين قد تغلب عليهم العاطفة. ونشير إلى أنَّ كثيراً من الناس لا يحبون البوح بأسرارهم لأحد فيعمدون إلى كتابة ما يشغل بالهم على الأوراق، فهي برأيهم تحتضن الآهات وتشهد على الأفراح ولا تقاطع ولا تسأل والأهم لا تفشي الأسرار. وفي الختام وأيٍاً كان الشخص الذي اخترناه لنبوح له بسرِّنا فالاحتياط واجب والأفضل أن نسلّم أسرارنا خصوصاً الحساسة إلى مَن يحفظها وينفعنا بالنصح والمشورة. وبما أنَّ الإنسان مخلوق اجتماعي بفطرته لذا لا يمكن أن يعيش لوحده حتى بمشاعره وأسراره فإذا ضاقت به الدنيا يجب عليه أن يتأكَّد متى ولمن يبوح بسرّه، ومن يصلح لمعونته ومساعدته.

*************************************************************************

نصائح دراسية
عزيزي الطالب إليك بعض النصائح الدراسية:
ـ حدّد فترات للدراسة تتخلَّلها فترات للراحة. فهذا يحول دون الإصابة بالإحباط أو الإجهاد. أمَّا إن كان وقتك ضيقاً فبإمكانك دراسة مادة ثانية في فترات الراحة هذه.
ـ حاول أن لا تلجأ لعملية «حشو الدماغ» التي يلجأ إليها الكثير من الطلبة، حيث يبدأون الدراسة في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة. لتلافي هذا الأمر لا بدّ أن تقتنع تماماً بأنَّ الدراسة يجب أن تكون أولاً بأول. وسيساعد هذا على التقليل من القلق اّلذي يسبق الامتحان عادة.
تبادل أرقام الهواتف، فمن الضروري جداً أن تتعرّف إلى اثنين أو أكثر من الطلبة في كلِّ مادة من المواد، لتتمكَّن من الحصول على نسخ من الملاحظات والمعلومات الّتي دوّنت في المحاضرة في حالة غيابك عنها.
ثبّت المعلومات في عقلك باتِّباع أساليب بسيطة، من أهمها: تخطيط وإبراز الأفكار الهامّة في الكتاب.
وهذه بعض الأمور الّتي قد تساعدك في هذا العمل:
ـ اقرأ قسماً واحداً فقط وعلّم ما تريد بعناية.
ـ أرسم دائرة أو مربعاً حول الكلمات المهمة أو الصعبة.
ـ على الهامش رقّم الأفكار المهمة والرئيسة.
ـ ضع خطاً تحت المعلومات الّتي تعتقد بأهميتها.
ـ ضع خطاً تحت التعاريف والمصطلحات كلّها.
ـ علّم الأمثلة التي تُعبّر عن النقاط الرئيسة.
ـ في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة.
ـ راجع عندما تنتهي من قراءة الفصل ثمّ انظر إن كان بإمكانك الإجابة عن جميع الأسئلة التي وضعتها.