نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شباب: مشكلتي: أتعرّض للابتزاز مــن صديقتي

ديما جمعة فوّاز



السلام عليكم، اسمي نور، عمري 16 عاماً، أنا الكبرى بين أخواتي الأربع، وطالبة في معهد فنيّ منذ سنتين ومن المجدّات في الدراسة. لديّ العديد من الرفيقات، فأنا اجتماعيّة ولطيفة والجميع يُشيد بحُسن خُلقي، ورغم ذلك فإنّ والدي يراقب تصرّفاتي كثيراً ويعاملني كطفلة، ويردّد دوماً أنّه ينبغي أن أكون قدوة حسنة لأخواتي الأصغر سنّاً منّي.

ولكنّي منذ أشهر قمت بعمل أحمق وأعترف أنّه لم يكن صائباً. فقد انتهى يومنا الدراسيّ قبل الموعد المحدّد ببضع ساعات بقرار من الإدارة، فانتهزت الفرصة للخروج برفقة صديقاتي، وتناولنا وجبة الغذاء معاً وتنزّهنا في السوق، ثمّ عدت إلى المنزل ولم أخبر أحداً بذلك. كانت هذه هي المرّة الأولى التي أكذب فيها على والدتي، كذبة بيضاء صغيرة، ندمت على فعلتي ونويت أن لا أكرّر ذلك بسبب ما أصابني من عذاب الضمير، فهذا السلوك لا يشبهني. بعد بضعة أيام، فوجئت بإحدى صديقاتي تبتزّني بقولها إنّها ستخبر أهلي بخروجي مع الصديقات إنْ لم أساعدها في الكذب على أهلها لتبرير خروجها من المنزل، بالقول إنّ لدينا ساعات إضافية في المعهد أو إنّنا ندرس معاً أو غير ذلك... ونظراً إلى المصداقيّة التي تميّزني، فإنّ والدتها ستصدّق كلامي طبعاً. وحين رفضت طلبها بدأت تهدّدني بأنّها ستخبر والدتي، ومن يدري، أخاف أن تُلفّق لي التهم المريبة!

كيف أتصرّف؟ ففي حال عرف والدي، فإنّه لن يثق بي مرّة أخرى، ساعدوني!

وعليكم السلام ورحمة الله... الصديقة نور، نشكر ثقتك بنا ونأمل أن تتمكّني من حلّ مشكلتك بأقلّ الخسائر الممكنة.. ولذلك سنضع أمامك خيارين عليك انتقاء أحدهما:
الخيار الأول: أن تسمحي لهذه الفتاة بابتزازك هذه المرّة، وكلّ مرة أيضاً، وما إن ترفضي الخضوع لما تريده ستخبر أهلك، وستخسرين في النهاية ثقتهم.

الخيار الثاني: أن تتحلّي بالشجاعة وتذهبي بنفسك إلى والديك وتخبريهما أنّك أخطأت التصرّف وأنّك نادمة، وأنّك مستعدّة لتحمّل العقاب الذي يجدانه مناسباً، وبذلك ستكسبين ثقة والديك وتتخلّصين من التعرّض للابتزاز المقيت الذي تمارسه صديقتك، وستتخلّصين أيضاً من عذاب الضمير.

ونتمنّى منك صديقتنا، أيّاً كان خيارك، أن تلاحظي الأمور التالية في المرّة القادمة:
1- فكّري أولاً فيما يرضي الله تعالى، ولا ترتكبي الحرام لتبرِّري أفعالك مهما صغُرت، واعلمي أنّ سعادتك في رضى الله تعالى ورضى والديك.
2- لا تقومي بأيّ تصرف يسيء لأخلاقك، ويمكن للآخرين أن يستغلّوه ضدّك.
3- احرصي على أن تكوني دوماً مصدر ثقة لوالديك، وتأكّدي أنّ ما يمنعانك من القيام به هو لصالحك أنتِ.
4- لا تعتقدي أنّ هناك كذبة بيضاء وأخرى سوداء. فالكذب لا لون له، وحبله قصير، فاسعي لتكوني صادقة مع الآخرين ومع نفسك دوماً.
5- لا شكّ في أنّ ما حصل معك سيكون درساً مفيداً لك في المستقبل؛ كي لا تسمحي لأحد بأن يستغلّ أيّ نقطة ضعف لديك، ولا تخشي مواجهة الحقيقة، فهي تبقى أوضح وأفضل من الأكاذيب.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

لبنان

هادي

2018-01-06 14:09:25

الحل الأنسب أن تخبري أهلك بما فعلت وتعتذر لهم عن هذا الخطأ ولا تتركي مجال لأحد بإبتزازك والتحكم فيكي

اللبوة البقاع الشمالي بعلبك الهرمل

Fatima rabah

2018-01-06 14:40:30

اخبري والديك بالحادثة و بموضوع الخروج مع الصديقات

تحوته الغدير

حسين زالغوط

2018-01-06 16:22:50

نعم افضل حل هوا خيار رقم ٢