مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص مجتمع | "الأمّ بتلمّ" مناسبة | من رُزق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حُبّها أذكار | شهر رمضان المبارك آخر الكلام | الأوراق المغلّفة الافتتاحية | ما أفضل أعمال شهر رمضان؟ القرآنُ مشروع حياة

بأقلامكم: زهرة الزنبق


رأيتني وقد سرت معهم، في حديقة الزهور،
سألتهم متعجباً: كيف وصلنا إلى هنا؟
فما علمت ببقعة جنّةٍ في هذه المدينة؟
كان جوابهم: عندما ترى زهرة الزنبق ينكشف لك الجواب!!

ثم رحت أطوف بين ألوان الجمال،
يفتنني الكثير من الألوان الزاهية،
بقيت أمعن النّظر، باحثاً عن زنبقة،
فجذبتني رائحة زكيّة،
عجباً! بين الزهور والورود، تفوح رائحة بذور الهال!

تتبّعت الرائحة، فساقتني إلى شابٍّ يرتشف من كأس غريبة!
نظر إليَّ مبتسماً، كأسه في يده اليُمنى،
وباليُسرى أشار إلى هضبة ذات خُضرة ساحرة،
وزهور الزنبق.

سألته: لمَ الزنبق مميزٌ هنا؟
رفع طرفه إلى الأعلى، وإذا بنور يخطف الأبصار، وَمَضَ فجأة واتّصل نزولاً إلى الهضبة ثمّ اختفى،
وإذا بزهرة جديدة تتفتّح فوق الهضبة.
اجتمع الكلّ حولها وبجملة واحدة:
سلامٌ عليك، ادخلها بسلام وأمان ..
وعند تفرّقهم، كانوا قد ازدادوا واحداً،
أمعنت النظر في وجهه وقد غشيته بسمة الفلاح،
عندها انبعثت صرخة الشهود من أعماق نفسي،
عرفته، إنّه هو.. ذلك المجاهد..

وقتئذ، تكشّفت الحقيقة،
علمت أنها البشرى..

وبدأ حديث نفسي،
بيقين من شاهد وعاين، يؤمّل الروح، بغصّة المريد،
لعلّي يوماً ما، أحظى بزهرة زنبق في تلك الحديقة...

الشيخ أبو علي البزّاز





 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع