صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

الواحة

  

* من هو؟
من هو بُهلول؟
اشتهرت في التاريخ شخصية (المجنون الحكيم)، الذي يملك قدرة الإفصاح عن الحقّ، فيما يعجز أن يحاسبه أحد لجنونه.
هو من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام. وهب بن عمرو الكوفيّ الصوفيّ، لُقب بـ"البُهلول" عندما ادّعى الجنون تقيّةً، وإلّا فهو فاضل عاقل إماميّ المذهب. والسبب أن هارون العباسي أرسل إلى حَمَلة الفتوى يستفتيهم في إباحة دم الإمام الكاظم عليه السلام، وكان منهم "وهب"، فخشي الأمر واستشار الإمام الكاظم عليه السلام، فأمره بإظهار الجنون ليسلم. وجاء أيضاً في السبب أنّ هارون أراد أن يولّي رجلاً القضاء، فأشار أصحابه بـ"وهب"، فاستدعاه، وقال له: أعنّا على عملنا هذا. فقال: بأيّ شيء أعينك؟ قال: بعمل القضاء، قال: أنا لا أصلح لذلك، قال: أَطبَق أهل بغداد أنّك صالح له، فقال: سبحان الله! أنا أعرف بنفسي منهم، فإن كنت في إخباري بأنّي لا أصلح للقضاء صادقاً، فهو ما أقول، وإن كنت كاذباً، فالكاذب لا يصلح لهذا العمل. لكنهم ألحّوا عليه وشدّدوا. فقال: إن كان ولا بدّ، فأمهلوني الليلة لأفكّر، فلمّا أصبح تجانن، وركب قصبة ودخل السوق، وكان يقول: خلّوا الطريق، حتى لا يطأكُم فرسي. فقال الناس: جُنّ وهب، ودعوه ببُهلول. فقال هارون: ما جُنّ، ولكن فرّ بدينه منّا. وبقي على ذلك إلى أن مات، وقبره في بغداد.

(بتصرف: أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، ج3، ص617)

* لماذا؟
- لماذا كنّى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً أبا تراب؟
سُئل عبد الله بن عباس: "لِمَ كنّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً "أبا تراب"؟ قال: لأنّه صاحب الأرض، وحجّة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها، وإليه سكونها".
(علل الشرائع، الصدوق، ج1، ص156).

* كيف؟
- كيف تجد حلولاً ذكية لمشاكلك؟
تُعتبر عملية إيجاد الحلول للمشاكل التي نواجهها اختباراً وتحدّياً للعقل الذي كلّما كان رياضياً في الإحاطة بالمشكلة من كلّ الوجوه، كان مجهّزاً بالطاقة اللازمة لتقديم الحلّ الأمثل. وهذه الخطوات هي نصائح لإيجاد الحلّ الأنسب:
1- قبل التفكير في حلّ أي مشكلة، تأكّد من حُسن استيعابك لها، بعد ذلك اسأل نفسك: إذاً ما هو الحل؟

2- رتّب المعلومات التي أحصيتها ترتيباً جيّداً، وحاول تبسيط المشكلة إلى أجزائها التي تتكوّن منها.

3- تعامل مع هذه المعلومات، وقارن المشكلة مع نظيراتها من المشاكل، وتحقّق من افتراضات الحلول المُمكنة.

4- في النهاية، حاول أن تجد اتّجاهات حلول مغايرة. باختصار، عليك أن تقوم بعمليّة "تنقيب ذكيّة" في ظلام الليل.

* يتدبّرون
قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ﴾ (الكهف: 58).

لاحظ كيف قدّم تعالى "المغفرة والرحمة" حين تحدّث عن الوعيد بالعذاب، رغم كفرهم "ما كسبوا"، أخّر لهم ما يستحقّونه، وأمهلهم رغم جرائمهم، ليس لأنّهم يستحقون "التأجيل" والفرصة، بل لأنّه هو "الغفور ذو الرحمة". فكيف يُعامل المؤمنين الذين يطيعونه، ويأملون رحمته ومغفرته على الدوام؟!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع