نسيرُ إليك في رَكْب العاشقين...
وقلوبنا تهفو إلى رؤية المرسَلين...
نمتشق السيف، نسلّه من دمنا...
لا نهابُ الموت ولا الشيبَ ولا السنين...
أجسادنا لا يتّسع لها كونٌ...
وأرواحنا تذوب في بحر الحنين...
يهدّدوننا بالموت ونحن له عشّاقٌ طالبون...
أبا صالح غداً أو بعد غدٍ تكتحل العيون...
ها نحن أَعددنا أنفسنا، وودّعنا الأحبّة...
ورحنا ننتظر على شاطئ الشوق سفينة النجاة...
ها نحن ملأنا القِربة ماءً للحسين...
ورحنا نُلملم يدي العباس...
وأخذنا بعضاً من صبر زينب...
فكان الانتصار...
وغداً معك نقاتل اللّات والعزّى...
ونكسر الأصنام...
نحمل عصا موسى لنُغرق فرعون وجنوده...
ويعود لنا مُلك سليمان...
نتعلّم منكَ لغة الهُدهد...
والنمل ضاحك لأنّه لن يُسحق...
ولن يُسلب جَلب شعيرة...
قالوا لنا: لكم الموت ولنا الحياة...
فأجبنا: لنا الحياة بعزّ، ولنا الحياة بعد الموت...
أين موسى وأين فرعون؟..
أين الحسين وأين يزيد؟..
مثالان للحياة والموت...
قوموا لأنّ غداً ستشرق شمسه...
أليس الصبح بقريب؟..
محمد أحمد سالم