نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شباب: ماذا لو..؟!


ديما جمعة فوّاز

ماذا لو.. كانت الراحة في حياتنا مقدّرة، والسعادة دائمة والصحّة أبدية؟ ماذا لو أننا لم نغفُ يوماً أثناء تفكيرنا في غدٍ يلفّه الغموض والخوف؟ إننا نعيش كلّ يوم بيومه دون تردّد وألم.. ماذا لو أننا في هذه الحياة لا نتعب ونبكي ولا نفقد من نحبّ.. فقط نضحك؟!

لو أنّ جميع الناس معدنهم من ذهب، وأرواحهم من نور وقلوبهم طيّبة.. لا مكان للشرّ والحقد والحسد.. لا كلام لَغو وقَدح ولا صوت يعلو فوق همسات الذكر والحبّ.. ماذا لو لم يكن للشرّ مكانٌ في حياتنا.. ولم تكن أنفسنا تأمرنا بالسوء.. فنُسيء الظن ونكذب ونؤذي؟

ماذا لو، في تلك اللحظة التاريخيّة، سجد إبليس للنبي آدم ولم يتكبّر؟ ماذا لو أنّ ملايين السنين من العبادة لطاووس الملائكة فقط أثمرت تواضعاً وخضوعاً لسلطة مولاه؟

حسناً.. لننظر بواقعيّة إلى حاضرنا.. ونفكّر بطريقة معكوسة.. ماذا لو أنّ بيدنا تغيير القدر؟؟

فنعود إلى حيث ننتمي.. إلى تلك الجنان الواسعة..

ماذا لو أخبرتُك أنّ مفتاح تلك الجنة بين يديك.. ومنزلك الدافئ هناك حيث تنتمي بانتظارك؟

عليك فقط أن تعي أنّك الآن نائم ولن تنتبه إلى مضيّ العمر سوى حين تعود روحك إلى بارئها.. حينها لن تردّد سوى عبارة واحدة: «ماذا لو أعود..»؟

فلا تأمل في هذه الدنيا خيراً، ولا تحمل همّاً أو تنثر شرّاً، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً!
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع