نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

تربية: كيف أعالج عدوانيّة طفلي؟(2)

داليا فنيش(*)


أوضحنا في العدد السابق ماهيّة السلوك العدوانيّ عند الأطفال وأسبابه، ونتابع الكلام عن أشكال العدوان وسُبُل المعالجة.


*أشكال العدوان
1- العدوان المباشر: يوجّهه الطفل مباشرة إلى الشخص، مستخدماً في ذلك القوّة الجسميّة أو التعبيرات اللفظيّة وغيرها.

2- العدوان غير المباشر: يفشل في توجيهه مباشرة؛ خوفاً من العقاب، فيحوّله إلى الآخرين كي لا يشعر أحد أنه المذنب فيعاقب.

3- العدوان الفرديّ: يستهدف إيذاءَ شخص محدّد.

4- العدوان الجمعيّ: يوجّه الأطفال هذا العدوانَ نحو شخص أو أكثر؛ مثل الطفل الذي يقترب من مجموعةٍ أطفال يريد اللعب معهم، فيمارسون العدوانيّة عليه بحجة إزعاجهم، ويكون ذلك دون اتفاقٍ مسبق بينهم.

5- العدوان اللفظيّ: يشمل السباب، استخدام لغة التهديد في كلامه.

6-عدوان تعبيريّ أو إشاريّ: إخراج اللسان، أو حركة قبضة اليد على اليد الأخرى المنبسطة، وربما استخدام البصاق، وغير ذلك.

7- العدوان العنيف بالجسد وأجزائه: يستفيد بعض الأطفال من قوَّة أجسامهم وضخامتهم في اعتدائهم، وقد يستخدمون أيضاً الأظافر، أو الأرجل، أو الأسنان.

8- عدوان الخلاف والمنافسة:
نتيجةَ خلاف أثناء اللعب، المنافسة، الغَيرة، وينتهي بالخصام والتباعد بين الطفلين.

9- العدوان العشوائيّ:
يقوم بإشعال الحرائق وتخريب الأماكن العامة وتدمير ممتلكات الآخرين.

10- العدوان نحو الذات:
يقوم بتمزيق ملابسه وتكسير ألعابه وشدّ شعره وضرب رأسه بالأرض أو الحائط.

*مظاهر العدوانيّة

الســرقة - الإيقاع بين اثنيــن - تمزيق الملابس والكتب والألعـاب - الكتابة على جدران المنزل والمكتــب - تكسير الأشياء الثميـنـة - الصراخ المستمــر - رفض الطفل الدائم وعصيانه للأوامر - العضّ والضرب والدفـع - الكـذب- العزلة والانطوائية.

*كيف نساعد الطفل العدوانيّ؟

يمكن معالجة العدوانيّة أو التخفيف من حدّتها من خلال ما يلي:

1- تعزيز السلوك المرغوب فيه: الخطوة الأولى في علاج السلوك العدوانيّ هي الإمساك بالطفل وهو يقوم بسلوك جيّد ومن ثم تقديم المعزّزات الإيجابيّة نتيجة التصرّفات غير العدوانيّة مثل اللعب مع رفيقه، ومن المهمّ المزج بين الامتداح والمكافأة الماديّة في تعزيز السلوك.

2- التجاهل المعتمد:
يجب أن يصاحب تعزيز السلوك المرغوب فيه تجاهل العدوانية، فلا تعطِ اهتماماً إلّا إذا ترتّب على ذلك تهديد جسديّ.

3- إعطاء الطفل فرصاً:
لكي يتعرّف إلى ما حوله تحت إشراف الأهل، بحيث لا يضرّ نفسه أو غيره.

4- عدم تعيير الطفل:
إنّ تعيير الطفل بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخّره الدراسيّ أو غير ذلك يساعد على تفاقم المشكلة.

5- تقدير الذات:
من المهمّ إشعاره بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه وتحميله المسؤوليّة تجاه إخوته، وتعويده على المشاركة في اللعب مع توجيهه بعدم التسلّط عليهم.

6- عدم الدعم الإيجابيّ للتصرّفات العدوانية:
أن لا تتكلم أمام الطفل أو تضحك عندما يضرب الآخرين وعدم القول إنّ الجميع يخاف منه.

7- السماح للطفل بالأسئلة:
يجب فسح المجال أمام الطفل للأسئلة والإجابة عنها بموضوعيّة تناسب عمره حتّى لا يصاب بالإحباط والكبت.

8- تقنية الاسترخاء:
تدريبه على هذه التقنيّة؛ لأنها تساعده على التخفيف من سلوكه العدوانيّ.

9- عدم تعرّض الطفل لنماذج العدوان:
معظم الدراسات يشير إلى أنّ الأطفال الذين يشاهدون مظاهر العدوان يميلون إلى التصرفات العدوانيّة، فالإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدونها أمر ضروريّ من قبل الوالدين، والعمل على تشجيع البرامج ذات المضمون الإيجابيّ، بدلاً من برامج العنف وإنْ كانت رسوماً متحرّكة .

10- وضع قوانين واضحة للطفل حول سلوكه:
إذا تخطّاها يعاقب بالأمور المتّفق عليها معه سابقاً، وتكون القوانين مناسبة للطفل.

11- إدارة غضب الأهل أثناء المشكلة:
هدوء الأهل أثناء صدور السلوك مهمّ لمساعدة الطفل على التحكّم بمشاعره وانفعالاته أمام الآخرين.

12- توفير وسائل ترفيهيّة:
للتخفيف من حدّة المشكلة، كمشاركته بكرة القدَم والسلّة، السباحة، الركض، ركوب الدراجة، التنزّه، مدينة الملاهي، إلخ.

13- العقاب بواسطة العزلة:
هذه الطريقة في العقاب فعّالة تجاه السلوك العدوانيّ لدى الأطفال 3-6 سنوات فيوضع في غرفة لفترة محدّدة، وتكون المدّة دقيقتين ويُقال له: سوف أضبط المنبّه، وعند سماع صوت الجرس يمكنك أن تخرج.

التربية السليمة تكون بالابتعاد عن الدلال المسرف أو التعنيف المستمر، وإعطاء الأطفال جزءًا من الحرية للتعبير عن أنفسهم وآرائهم، وإعطائهم حريّة الاختلاف في الرأي والاعتراض، ضمن مراعاة آداب الحوار.


(*) مختصّة تربويّة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع