نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

نور روح الله: ولاية الفقيه هدية من الله



* دعوة إلى البحث والتعمق في مسألة ولاية الفقيه:
"وقد طرحنا الموضوع (ولاية الفقيه) على بساط البحث فعلى أجيال الغد أن تتعمق بعزم وثبات وروح مثابرة لا سبيل لليأس والقنوط إليها، وسيوفقون بإذن الله إلى الأصل، إلى تشكيل الحكومة وتنظيم سائر الشؤون بتبادل وجهات النظر المخلصة الموضوعية النزيهية".

*فمهمَّة الولي الفقيه والحمل الثقيل:
"ولا ينبغي أن يساء فهم ما تقدّم من كلام حول مكانة الولي، فيتصور أحد أن أهلية الفقيه للولاية ترفعه إلى منزلة النبوة أو إلى منزلة الأئمة، لأن كلامنا هنا لا يدور حول المنزلة والمرتبة، وإنما يدور حول الوظيفة العملية، فالولاية تعني حكومة الناس وإدارة الدولة وتنفيذ أحكام الشرع، وهذه مهمّة شاقّة، ينوء بها من هو أهل لها من غير أن ترفعه فوق مستوى البشر...".

* دعوة إلى خطباء الجمعة:
"آمل من أئمة الجمعة أن يتابعوا مسألة ولاية الفقيه المطلقة وأن ينوروا الأذهان غير المطَّلعة في خطب صلاة الجمعة وأن يقطعوا لسان أعداء الإسلام".

* لا تخافوا ولاية الفقيه:
"... لا تخافوا من ولاية الفقيه... ليست ديكتاتورية. نحن نريد أن نقف بوجه الديكتاتورية..".

* ولاية الفقيه حكم إسلامي:
"يجب أن أقول أن الحكومة التي هي فرع من الولاية المطلقة لرسول الله صلى الله عليه وآله إنما هي واحدة من الأحكام الأولية للإسلام ومقدمة على كل الأحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج". "الذين يقولون أنه لا يوجد عندنا (في الإسلام) ولاية للفقيه، ليسوا مطَّلعين ما داموا يقولون هذا، إن ولاية الفقيه كانت وما تزال منذ زمن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وحتى الآن".

* ولاية الفقيه صلاح للأمة:
"إن أصل ولاية الفقيه أعظم أصل في القانون الأساسي.. إنه الأصل الذي يصلح الوطن، هذا أصل شريف إذا طبِّق إن شاء الله بذلك النحو فإن كل أمور الأمة سوف تصلح".

* ولاية الفقيه ولاية لرسول الله صلى الله عليه وآله:
"ليست ولاية الفقيه شيئاً أوجده مجلس الخبراء، إن الله تبارك وتعالى هو الذي أوجد ولاية الفقيه، وهي ولاية رسول الله صلى الله عليه وآله...".

* ولاية الفقيه من البديهات:
"ولاية الفقيه فكرة علمية واضحة لا تحتاج إلى برهان، بمعنى أن من عرف الإسلام أحكاماً وعقائد يرى بداهتها، ولكن وضع المجتمع الإسلامي ووضع مجامعنا العلمية على وجه الخصوص، يضع هذا الموضوع بعيداً عن الأذهان، حتى صار اليوم بحاجة إلى برهان". "فولاية الفقيه بعد تصور أطراف القضية ليست أمراً نظرياً يحتاج إلى برهان". "بديهي أن ضرورة تنفيذ الأحكام، لم تكن خاصة بعصر النبي صلى الله عليه وآله بل الضرورة مستمرة، لأن الإسلام لا يحد بزمان أو مكان، لأنه خالد فيلزم تطبيقه وتنفيذه والتقيّد به إلى الأبد... لذا كان ضرورياً وجود حكومة فيها مزايا السلطة المنفذة المدبرة، إذ لولا ذلك لساد الهرج والمرج والفساد الاجتماعي والانحراف العقائدي والخلقي...".

* ولاية الفقيه هدية من الله:
"إن ولاية الفقيه هدية قد أعطاها الله تبارك وتعالى للمسلمين".

* الأمور الحسبية والحكومة:
"لا يخفى أن حفظ النظام وسد ثغور المسلمين وحفظ شبّانهم من الانحراف عن الإسلام ومنع الإعلام المضاد للإسلام ونحوها من أوضح الحسبيات (الأمور الحسبية)، ولا يمكن الوصول إليها إلا بتشكيل حكومة عادلة إسلامية".

* القوانين لا تكفي:
"مجموعة القوانين لا تكفي لإصلاح المجتمع، ولكي يكون القانون مادة لإصلاح وإسعاد البشر فإنه يحتاج إلى السلطة التنفيذية، لذا فإن الله عز وجل قد جعل في الأرض إلى جانب مجموعة القوانين، حكومة وجهاز تنفيذ وإدارة، الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كان يترأس جميع أجهزة التنفيذ في إدارة المجتمع الإسلامي، وإضافة إلى مهام التبليغ والبيان وتفصيل الأحكام والأنظمة التي كان قد اهتم بتنفيذها، حتى أخرج دولة الإسلام إلى حيز الوجود. في حينه كان الرسول صلى الله عليه وآله لا يكتفي بتشريع القانون الجنائي مثلاً، بل كان يسعى إلى تنفيذه، كان يقطع اليد ويجلد ويرجم ومن بعد الرسول صلى الله عليه وآله كانت مهام الخليفة لا تقل عن مهام الرسول صلى الله عليه وآله، ولم يكن تعيين الخليفة لبيان الأحكام فحسب وإنما لتنفيذها أيضاً، وهذا الهدف هو الذي أضفى على الخلافة أهمية وشأناً".

* الحاجة إلى الولي:
"وأية حاجة كالحاجة إلى تعيين من يدبر أمر الأمة ويحفظ نظام بلاد المسلمين طيلة الزمان ومدى الدهر في عصر الغيبة، مع بقاء أحكام الإسلام التي لا يمكن بسطها إلا بيد والي المسلمين وسائس الأمة والعباد".

* الضرائب المالية الإسلامية والحكومة الإسلامية:
"الضرائب المالية التي شرعها الإسلام، ليس فيها ما يدل على أنها قد خصصت لسد رمق الفقراء، أو السادة منهم خاصة، وإنما هي تدل على أن تشريعها كان من أجل ضمان نفقات دولة كبرى ذات سيادة. مثلاً الخمس مورد ضخم يدر على بيت المال أموالاً طائلة. تشكل النصيب الأكبر من بيت المال.... وبديهي أن هذا المورد الضخم إنما هو من أجل تسيير شؤون الدولة الإسلامية، وسد جميع احتياجاتها الماليّة. وإذا أردنا أن نحسب أخماس أرباح المكاسب في الدولة الإسلامية أو العالم كله إذا كان يدين بالإسلام تبيّن لنا أن هذه الأموال الطائلة ليست لرفع حاجات سيّد أو طالب علم، بل لأمر أكبر وأوسع من هذا، لسد احتياجات أمة بأكملها...".

* الاستعمار والحكومة الإسلامية:
"ومن الأفكار التي نشرها الاستعمار في أوساطنا قولهم: لا حكومة في التشريع الإسلامي، لا مؤسسات حكومية في الإسلام، وعلى فرض وجود أحكام شرعية مهمة فإنها تفتقر إلى ما يضمن لها التنفيذ وبالتالي فالإسلام مشرِّع لا غير. ومن الواضح أن هذه الأقاويل جزء لا يتجزأ من الخطط الاستعمارية، يراد بها إبعاد المسلمين عن التفكير في السياسة والحكم والإدارة. هذا الكلام يخالف معتقداتنا الأولية، نحن نعتقد بالولاية ونعتقد ضرورة أن يعيّن النبي خليفة من بعده وقد فعل...". "المستعمرون أشاعوا في المناهج المدرسية ضرورة فصل الدين عن السياسة، وأوهموا بعدم أهلية علماء الإسلام للتدخل في شؤون السياسة والمجتمع".

* التمرُّد على الحكومة الجائرة:
"كل هيئة وسلطة قضائية أو حكومة تحكم أو تقضي بغير ما أنزل الله، وتعمل في الناس بالجور والإثم والعدوان، وقد أمرنا الله أن نكفر بمثل ذلك، وأن نتمرد على كل حكومة جائرة، وإن كان ذلك يكلفنا الصعاب ويحمّلنا المشاق".

* صلاحيات الولي الفقيه:
"... ولاية الفقيه إنما هي الولاية على الأمور بحيث إنها تسمح لها بأن تخرج عن مجاريها، ولاية الفقيه تراقب المجلس، وتراقب رئيس الجمهورية لكي لا يخطو خطوة خاطئة، وتراقب رئيس الوزراء لكي لا يقوم بعمل خاطئ‏ ، تراقب كل المؤسسات، تراقب الجيش كي لا يرتكب عملاً مخالفاً". "في الوقت نفسه الذي احترم فيه الشارع المقدس الملكية، فإن ولي الأمر يستطيع أن يحدّ هذه الملكية المشروعة بحدٍ معيّن، وتصادر من صاحبها بحكم ولي الفقيه حين يرى أنها مخالفة لمصلحة المسلمين والإسلام".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع