في أيام تمّوز
تهادت إلى الأرض أجنحة السماء
وتعالت إليها مراقد العشاق
عشاق الشهادة
لا، بل عشاق الحياة الأبدية
عرَّجت إليها وإلى عليائها
وتغاضت عن أجسامها
لاقت شهادة ازهرت لها أرض العطاء
وتدافعت لوقعتها ملائكة السماء
مناديةً هلمّوا فقد حان وقت الرحيل
لا وقت للانتظار..
رحلوا، وخلّفوا وراءهم نبعاً
نبع دم روى شقائقَ
ارتدَّت على أدبارها.. وازهرَّت لعظمتها
كانوا.. وما زالوا.. أبطال الملأ
أصحاب الحسين وأعوانه
يلاقيهم مصباح ضياء.. ومسيرة الإباء.. وثمرة البقاء..
فاشرأبَّت أعناق الخلائق
وتنادت أصوات المآذن
وتزاحمت أجراس الكنائس
ارتفعوا شهداء..
أنتم أبناء عليّ.. ومحمّد.. والحسن والحسين..
أنتم من حامى عن بنات رسول الله
وناصروا أصحاب وليّ الله
إليكم تحيّة..
قد ارتجفت لها عناقيد العنّاب
وارتدّت إلى الأرض تزغرد لعرسكم
يا من وعدتم بالنصر وصدقتم
مهديُّ يلاقيكم هاهنا
على أرض حزب الله
أنصاراً وأعلاماً للهدى
فسلامٌ عليكم.. حين أمسيتم.. وحين أصبحتم..
يا وعد نصر الله..
وجند حزب الله..
زهراء عساف