صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

آخر الكلام: صورةٌ.. في حالتين

نهى عبد الله

لم تكن تعني صورة تذكارية لها أمام ضريح الإمام الخميني قدس سره أكثر من بعدها المعنوي؛ فقد كانت زيارتها الأولى. كانت تنظر بشغفٍ للضريح، وتتوالى في ذهنها صور الإمام، وما تعرفه عنه كفيضٍ لا يتوقف؛ ظروف الثورة، التضحيات، كلماته النورانية، هتافات الشعب له... ودون تفكير، تناولت هاتفها لالتقاط الصورة.


تذكرت "ممنوع التقاط الصور"، "لكن لمَ؟ قانونٌ مجحف"، فالجميع حولها يلتقط الصور سرّاً، خلافاً للقانون، حاولت التبرير: "إن كانت المشكلة أمنية، فهاتفي آمن، وإن كانت خوفاً من الاستفادة الإعلامية، فاستفادتي شخصية".
تمرّدت وهمّت بالتقاطها، لكن خطف تركيزها موقف له في المنفى، حين امتنع قدس سره عن تناول اللحوم التي تذبح خارج الأماكن المخصصة قانونياً للذبح، وإن كانت مذكاة؛ لأن روح الإسلام لا تبرر مخالفة أي قانون.

بخجل شديد، أعادت هاتفها إلى حقيبتها، فكيف تخالف قانوناً بسيطاً بحجة صورة تذكارية لضريح رجل لم يخالف قانوناً، إلا ما كان ظالماً؟! فلا قيمة لصورة معه وهي عاجزة عن تعلم قيمة بسيطة منه.
ألقت عليه التحية وهمّت بالانصراف، فجأة ناداها أحد المعنيين بتنظيم زيارة مجموعتها: "سيدتي، تفضلي بالوقوف هنا لالتقاط صورة تذكارية أمام ضريح السيد الخميني قدس سره؛ بعدسة محترف خاص لمجموعتكم استثناءً؛ كهدية خاصة".

ربما لم يكن هذا جواباً سريعاً من روح رجل في عالم الغيب، جَهِد في إرساء قيم الإسلام، وربما لا!
لكنه حتماً كان فرقاً بين قيمة ما سنحصل عليه مع احترام المبدأ، ووضاعة ما نعتقد أننا حصلنا عليه عند المخالفة. فقيمة الصورة نفسها قد اختلفت في الحالتين.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع