نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

خجلي يؤلمني

ديما جمعة فواز


السلام عليكم، اسمي هدى، عمري 20 عاماً، أعيش في القرية برفقة أسرتي المكوّنة من 3 إخوة أنا أكبرهم. تركت المدرسة حين كنت في الرابعة عشر من عمري، رغم معارضة أهلي آنذاك، ولكني مللت الرسوب والفشل خاصّة أنني أعدت الصف السادس أكثر من مرة ما أصابني بالإحباط. بعد ذلك، حاولت أن أشترك أكثر من مرّة في دورات دينيّة أو لغويّة ولكني لم أستمر في أيّ منها فقد كنت أشعر بضيق نفس حين أبتعد عن أمي، وأدوخ وأتعب، وأعود إلى منزلي مريضة وحزينة. استشرت أكثر من طبيب ولكن لا توجد مشكلة عضويّة واضحة، ويئس والدي من محاولة انتسابي إلى دورات فالتزمت المنزل.
ومنذ ذلك الحين وحياتي مستقرّة في القرية، أيامي متشابهة، بين زيارات للأقارب وأحاديث مع أمي والاهتمام بإخوتي.

مشكلتي أن جميع صديقاتي وقريباتي قد تزوجن أو ارتبطن، بينما أنا لا أزال أنتظر الشخص المناسب، وبصراحة أكثر ما آلمني أن شاباً أتى لزيارتنا للتعرّف إلي، ولم يلتفت لي طوال السهرة إنّما مجرد ما تحدث مع ابنة خالي التي مرت لزيارتنا، ولمدة لا تتجاوز عشر دقائق طلب التعرّف إليها للارتباط بها! آلمني ما حصل، وجعلني أشعر بالإحباط والدونية!

لذلك قررت أن أرسل لكم مشكلتي لتساعدوني، أعترف أنني خجولة كثيراً وقليلة الكلام، وأخاف أن يكون ذلك عائقاً في زواجي!!


* الحل:
الصديقة العزيزة هدى، شكراً لثقتك بنا ومشاركتنا ما تشعرين به، رغم أنك لم تعترفي حقاً بمشكلتك الأساسية باحثةً عن حلول للنتائج وليس للسبب الأهم.
بداية، صديقتي، عمرك لا يتجاوز العشرين، ولا تزالين في مقتبل العمر وفي مرحلة اكتشاف ذاتك ومهاراتك وهواياتك، فكيف تعتقدين أن مشكلتك هي تأخر الزواج، أو ارتباط من حولك من الفتيات وتأخرك عنهنّ؟! إليك مجموعة من النصائح وآمل أن تطلعي عليها أحد والديك، لعلّه يساعدك:

1 - الخجل الذي تتحدثين عنه نتيجته قلّة الثقافة وضعف الثقة بالنفس. وهذا أمر طبيعي نظراً لتركك المدرسة واقتصار يومياتك على البقاء في المنزل.

2 - رغم أن الدراسة أساسية لتطوير شخصيتنا ونظرتنا للأمور حولنا إلّا أن للثقافة منابع عدة يمكنك أن تنهلي منها في حال تركتِ المدرسة، بالقراءة والمطالعة.

3 - ينبغي أن تقرري تمضية حياتك بأمور مفيدة، تُنمّين معها ثقتك بنفسك كالالتزام بعمل تطوّعي، وتحسين قدرتك التواصل مع الآخرين من خلال بناء علاقات اجتماعية، والاستفادة من شبابك وحيويتك قبل فوات الأوان.

4 - ليتك تحاولين مرة جديدة أن تشاركي في أي دراسة تحبينها: أشغال يدوية، دورات تأهيل لربات المنازل، فهذه النشاطات كفيلة أن تعرّفك إلى مجتمع أوسع من محيطك الضيق، وبالتالي تخلّصك من الخجل.

5 - وحتى تتمكني من تحقيق ذاتك واكتشاف مهاراتك، يجب أن تراجعي طبيباً نفسياً يخلصك من الحالة الصحية التي تعانين منها، أقصد حالة الغثيان والدوخة عند الابتعاد عن أمك، فلا بدّ أنّ أساسها نفسيّ يمكن علاجه بسهولة.

6 - أما الزواج فهو ليس شاباً تنتظرينه لتبدئي حياتك معه، بينما الحقيقة أن الزواج هو استمرار لوجودنا ومسؤولية، يمكنك من الآن تدريب نفسك على تحمّلها.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع