نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

مع الشهداء: مهداة إلى الأخ الشهيد الشيخ خليل سعيد



أيُسئلَ القلم الكليم من غَمده المهموم
ليقطر الكلامُ من حناياه دمعاً؟
فما أوضع الدمع!
أم تُستنبش الذاكرة النسية لتقص حكايا الأيام السالفة؟
وهل الوقت وقت الحكايا؟
لماذا معهم يعود الإنسان إلى اللب وحاق الحقيقة؟
لماذا يعيشون معك... على مقربة منك...
وهم في الواقع في ذلك العالم المحفوف بغمائم الغيب المقدس.
لماذا؟ لماذا أيها الشيخ خليل
يصم ليجيبك قول مولى الموحدين وأمير المؤمنين:
"ولولا الأجل الذي كتب الله عليهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقاً إلى الثواب وخوفاً من العقاب".

يصمت لتحدثك حياته وسلوكه أن هذا ديدنهم يخرجون من بين ركام الحطام وأرواحهم معلقة بالملكوت الأعلى ويرمون بأبصارهم إلى سدرة المنتهى ويستشهدون.
نعم يشهد بعين القلب الناظرة... الحقّ.
تنشق عن أبصار قلوبهم... حجب النور
فيصلون إل معدن العظمة... والكبرياء
وتتعلق قلوبهم بعز القدس...
عندما ترنو أبصارنا الوالهة إلى قممهم وتعود لا تحمل معها إلا زفرةً وبكاءً.
فهل البكاء عليهم أم على أنفسنا؟
فعندما بكا المشيعون وأخاك المرضي "رضوان".

قبالة الموقع الذي ترصّد الجريمة بعين الحقد والغدر هل بكوك أم بكوا أنفسهم التي حُمِّلت ثارك فوق ثار الحسين عليه السلام في كربلاء.
وعندما هتفوا للمقاومة والشهادة أمام نعشك ونعش أخيك الشامخين على الأكتاف، هل زادوا في اتقاد جذوة العشق تلك التي قطعت الأوصال الريفة - على سنة أبي عبد الله عليه السلام - أو ارفدوا ذلك اليقين الذي استقر على عرش قلبك فأوصل إلى ما أوصل...!
لن تجيبني...
تنظر إلي بصمت
فأتذكر صوتك الشجي المترنم بتسابيح الدعاء
والمتوشي بالحرقة على غريب الطف عليه السلام
أتذكر صوتك الذي يرن في صميم الأذن كأنشودة عشق لخط أهل البيت عليهم السلام الذي ما بخلت عليه ببذل المهجة.
أو تنساه؟
أم يطول بنا العهد فلا نعود نذك البسمة المرتسمة على الشفاه المحبة للصلاة
وعلى الحسين المعفر بالتربة العلوية
هكذا أصبحت معلماً من معالم المدرسة التي أحببت
والتي ارتشفت فيها علوم أهل البيت عليهم السلام
وسكبتها في قلو محبيها درساً ومباحثة ودعاء وجهاداً وتضحية وشهادة
شهادة من تلك التي ارتضاها السيد عباس
والشيخ راغب والآخرون السابقون
أولئك هم المقربون
في جنات النعيم
والحمد لله رب العالمين


* أحد أساتذة مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع