الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص مجتمع | "الأمّ بتلمّ" مناسبة | من رُزق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حُبّها أذكار | شهر رمضان المبارك آخر الكلام | الأوراق المغلّفة

شباب: تائهٌ في البحر

إعداد: ديما جمعة فواز

وتمخر بنا سفن الحياة
ننطلق من المرفأ باندفاع المستكشف المتعلم لكل أصول السّفر وتقنيات الإبحار.
ومع مرور الأيام نتسلم وحدنا زمام الأمور لنوجه دفّة التحرك بإرادتنا، وبالاستعانة بالعقل، والمنطق، والإحساس.
وبين المد والجزر تختلف ظروف تنقلنا
وحين تمسي السماء سوداء قاتمة
وتختبئ الأشعة الذهبية خلف عشرات الغيوم المتلبّدة
يبدأ المركب بالتأرجح يمنةً ويساراً بفعل العواصف العاتية
وتتعالى حول مركبنا الصغير أمواج الابتلاءات
حينها نناجي رباً رؤوفاً.
نتضرع إليه أن ينقذنا من القلق والتردد والخوف
يخفف عنا أهوال السفر
ونأسف أننا نسينا أو تناسينا طوال سنوات مضت
 أننا .. في وسط المحيط نحيا
وأننا ضعاف على تحمّل الصّعاب وحدنا
ونأسف كيف أخذتنا مفاتن البحر الأزرق في السابق،
وسحرتنا الطبيعة الخلابة حولنا فغفونا،
ولم نبالِ بهدفنا الأساس من تلك الرحلة وبإحداثيات

والآن وسط المحيط..
وفي غمرة مشاعر الضيق..

تقذف لنا الأمواج  زجاجة فارغة.. تحوي قصاصة ورق من إنسان يحبُّنا ويخشى علينا..
ونحن نعرفه ونثق بأحاديثه
في الرسالة دعوة منه إلى التمسك بسفينة للنجاة
تلك التي إن التحقنا بها نجونا من أهوال السفر
ففي الرسالة تحديد مباشر:
من محمد بن عبد الله نبي الرّحمة للعالمين.. إلى كلّ مسلم ومسلمة
"مَثَلُ أهل بيتي فيكم مَثَلُ سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع