نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

التعبئة: عزّةٌ وافتخار(*)

 الإمام الخامنئي دام ظله

التعبئة هي الحضور الفاعل للناس والشعب في المجالات والنشاطات الأساسية المرتبطة بمصالحهم ومصالح بلادهم. لذا، فهي مصدرُ عزةٍ للبلاد والنظام، لأنّ كل حكومة وكل بلد يكون فيهما الشعب حاضراً ويتحرك نحو أهدافه فانتصارهما سيكون حتمياً. وهذا أمر مسلّم، وقد عايشناه. أمّا البلدان التي لم يكن الشعب فيها حاضراً في ميدان المواجهة ومتّحداً في ميدان العمل فإنّها ستتعرض للضربات والهزائم.

*إنّهم من التعبئةِ أيضاً
إنّ التعبئة قد نجحت في امتحان الصدق، في الحرب المفروضة على البلاد أيام الدفاع المقدّس، وقد وأثبتت أنّها تتحلّى به.
وأضف إلى ذلك أنّ التعبئة غير محصورة بهذا العدد المنتسب لمنظمة التعبئة. إذ يوجد الكثير من الأشخاص ممّن قلوبهم معكم، يشجّعونكم ويؤيّدونكم ويكنّون لكم الاحترام والتقدير وهم ليسوا منتسبين للتعبئة، ولكنّهم من التعبئة أيضاً. أولئك الذين يعتقدون بقيمكم، ويحترمون جهودكم وجهادكم، هم برأينا من التعبئة أيضاً.

*نحو الرشد والتسامي
الحضور في الميدان هو من أهم الأعمال؛ فالتعبئة بحضورها قادرة على حلّ المشاكل والعُقد. اليوم، ولحسن الحظ، يوجد داخل مجموعة التعبئة شخصيّات علميّة بارزة، شخصيّات فنية بارزة، شخصيات اجتماعية، شخصيات سياسية، ناشطون اجتماعيون وأفراد مؤثّرون في أوساط الناس، هم كُثر وليسوا قلّة. لقد كانت التعبئة وحتى اليوم مجموعة إنسانية تتجه نحو الرشد والتسامي، وينبغي أن تستمر هكذا أيضاً.

*من القلب
ما أوصي به أنا العبد لله هو الالتفات إلى تقوية مجموعة التعبئة ورفع مستواها، ولهذا متطلّبات أخلاقيّة وسلوكيّة وعمليّة.
المتطلبات الأخلاقية تتمثّل في أنْ ننمّي الأخلاقيات الإسلامية الحسنة في داخلنا، والتي من جملتها وعلى رأسها موضوع الصبر، ثمّ العفو وكذلك الحلم وسعة الصدر والتحمّل... فلنقوّ هذه الخصوصيات في داخلنا. أمّا المستلزمات السلوكيّة فهي أن نمارس هذه الأخلاقيات الحسنة عملياً مع الناس ومع المحيط ومع المجتمع والآخرين. لقد كان الإمام الصادق عليه السلام يوصي أصحابه بأنْ يكون تصرّفهم مع الناس شعاراً يُعرفون من خلاله أنّهم أتباع وموالون له عليه السلام وباعثاً للناس للترحّم عليه عليه السلام. وهذا يدعو الآخرين للتعلّق بالإمام عليه السلام ونهجه.

* نِعْمَ الأبناء
أيُّها الأعزّاء التعبويّون، أصحاب القلوب الصافية والمنيرة، ينبغي أنْ يكون سلوك كل واحد منكم مع الناس بحيث يقول الآخرون عنكم: هؤلاء هم الذين ربّاهم النظام الإسلامي، فتكونون مصدراً لجذب المحبّة والاحترام للنظام الإسلامي الذي تمثِّلونه.
لذا، نسأل الله أنْ يعينكم لإنجاز هذه المتطلّبات وتقوية الخصال الحسنة في أنفسكم، والتعامل الحنون والخدوم والمحبّب مع المحيط، والعمل الجدّي في جميع الجبهات.

*فخرُ الأمّة وفجرُها
هذا الجمع العظيم للتعبئة هو مصدرٌ للاستقرار والثبات ولهيبة النظام ولافتخاره.
أيها الشباب! اعلموا أنّ المستقبل المنير للأمّة متعلّق بكم؛ وسوف تتمكنون من الوصول إلى ذروة الافتخار، وستبنون، بتوفيق الله، نموذجاً ومثالاً كاملاً للحضارة الإسلاميّة الجديدة. ولكي تُنجزوا هذه الواجبات الكبرى ينبغي أن تنشروا فيما بينكم الدين والتقوى والعفة والطهارة الروحيّة أكثر فأكثر.


(*) كلمة للإمام الخامئني دام ظله أمام أكثر من خمسين ألفاً من قادة التعبئة في مصلى الإمام الخميني قدس سره – طهران – 20/11/2013م.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع